"الفصل الثلاثون" الجزء الأول (تَغَيُب رفيقة الدرب وصديقتها)

2.9K 129 47
                                    


•بسم الله الرحمن الرحيم
• طبعاً  بتأسف على التأخير  ده بسبب إني في ظروف صحيه مش أحسن حاجه ، إدعولي بالشفاء فضلاً..
__________________________________

« يَمُر الوجع وكأنه يشتد وجعاً في كُل مره يمر بها ، تلطخ الفؤاد بالفقدِ وكأنه يعتاد ولا يعتاد على البُعد في نفس ذات  الوقت ، ملامح مُرهَقه ، وأنين تعب من القلب يقول : لقد فاض بي ،  إلى ذلك وكفى  !! »

ثلاثة أيامّ كامله مرت عليهم ، على الجميعّ ، خاصةً هىٰ  بهذا الوقت ، وهي تجلس بغرفتها الٱن شاردة الذهن ، فمنذ ٱخر مره تلاقت عيناها مع عينيهِ بالشُرفه وعندما هربت من إجابة أنها تود بالفعل المأذون أم  تريد البعد والفراق من الأساس ،  منذ وقتها ولا تعلم عنه شئ.، فقد ذهب هو للعمل ولم تذهب هى ،  كانت مدة عطلتها منه أكثر منه هو !! ،  لا تعلم شئ عنه وعن أخباره ، فقط تخرج من الغرفه بين الوقت والٱخر  لهم وتدخل مجدداً  لتصبح حبسيه بمفردها ، حبيسة الوجع والألمّ ، حتى أنها لم ترى أي فرد من عائلته سوى شقيقته مره واحده  ، وإن سمعت الصوت من أحد منهم  لا تخرج !! ، تعمدت أن تقلل خروجها  إلى  الشرفه ،  نهضت ببطئ ثم إنتشلت الزجاجه تتجرع منها بهدوء ، وقد جفت دموع عينيها ، إبتلعت ريقها وهي تنظر على طيفها في المرٱه فقط فردت شعرها وخصلاتها البنيه كما يحب هو !! ، لما تتعمد الوجع لها ؟، ابتسمت بتعبٍ واشتياق ، وفكرة عدم قدوم المأذون إلى الٱن لم تغيب عن بالها قط ، سمعت"نيروز" صوت دقات الباب الهادئه ، لم يسعها الوقت لربط خُصلات شعرها فقد توجهت لتفتح الباب ،. خاصةً أنها تعرف أن "ورده" و"بدر",  وصغيرهما ، هبطا في فُسحه صغيره للتخفيف عن "يامن" الذي كان حبيس للمنزل طوال هذه الفتره ولتحسين نفسيته كما هم أيضاً ، فتحت الباب حتى وجدت "سُميه" بملامح وجهها المرهقه والتي هدأت عن قبل بقليلٍ ، ابتسمت لها "نيروز" بتكلفه ثم رددت بإستفهامٍ من كونها واقفه لم تدخل  تنظر لها بصمتٍ فقط !! :

_" في إيه يا ماما ، في حاجه حصلت  ؟"

بملامح مرهقه مثلها وفم لم يستطع الحديث وجدتها صامته ومن ثم جاء صوته وهو يهتف بإسمها من على بعد ،  فتحت عينيها بذهولٍ وقد دق قلبها سريعاً عندما سمعت  صوته ، هنا؟ ودخل منزلها بعد تعمد الإثنان بعدم الظهور أمام بعضهما !!

_"دا  أنا يا نيروز!"

رفعت رأسها تنظر فوجدته واقف من على بعدٍ منها وقد كان ما يبدو عليه بأنه قادم من الخارج بمثل هذه الملابس التي لاقت للخروج والعمل ليس إلا..،  تحركت "سميه" من أمامها وهي تشير لها بالخروج ثم إختفت تدخل غرفتها تتركهما ، ومن ثم خرجت هىٰ  بتعلثمٍ حتى أنها لا تعي لخصلاتها المفروده ولا حتى لملابسها المنزليه ،  وقفت أمامه بهدوءٍ وقد تحركت أنظارها بمكان ٱخر ،  أما هو فنظرة  الإشتياق لا تخلو من عينيه التي بدت وكأنه يشبع نفسه من طيفها ، تعمد عدم السؤال ولا الرؤيه لها ،  استمر الوجع منه ، حتى أنه في كل ليله يتعمد الضغط على نفسه وتداهمه الذكريات بينهما في كل ركن حتى هاتفه والصور بينهما ! ،  رفع "غسان" عينيه نحو خصلات شعرها المفروده ثم رفع يديه بوعى تامٍ وهو يرفع رأسها له حتى سحب يديها يتوجه ناحية شرفة الصاله وهي من خلفه ، وقفت وهو من أمامها والصمت سيدهما وسيد الشرفه ، فـ  قطعه هو عندما سألها بإهتمامٍ :

عَـودةُ الـوِصَالّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن