_"لا ايه بالظبط ؟!"
تصنعت عدم فهم حديثه ثم نظرت علي جرح رأسه الموضوع عليه لاصق طبي ، متذكره دماءه التي كانت مُلطخه بيديها منذ أيام قليله ! ، حركت أنظارها على يده المكسوره ، كانت تنظر بحزن من داخلها علي كل ما حدث ، ابتسم لها بإطمئنان وهو يشير لها بأن تجلس ، حتي جلست وجلس هو بجانبها ، لم يتحدث هو بل ترك لها فرصه كبيره حتي تحدثت بنبره حاولت أن تبقي ثابته رغم إهتزازها :
_" مشيت ليه وسيبتني مع إنك عرفت كل مخاوفي .!"
قالتها وهي ترفع وجهها ونظراتها لتواجه نظراته ، كاد أن يتحدث هو بأسفٍ ولكنه رفع يده سريعاً يتلمس وجهها أثر صفعة عمها ، مردداً بذهول متناسياً حديثها وحديثه :
_" مين اللي ضربك علي وشك كده ؟"
هربت بأنظارها بارتباكٍ ، بينما هو فالبدايه عندما كان يقف أمامها وظله عليها لم ينتبه لذلك حتي ظن أنها حمرة الخجل !! ، تلمس وجهها بتمعن غلفه الحنو، فرفعت يديها المرتجفه وهي تمسك يده لتنزلها من علي وجهها بحرجٍ، بينما تابع هو بحزم يردد كلماته مره أخري بجمود:
_" بقولكّ مين ضربك !"
حاولت أن تتحدث رغم تخوفها ،حتي خرج حديثها بتعلثمٍ :
_"عـمـي"
سبه بذيئه خرجت من فمه تلقائياً حتي نظرت له بصدمه مما أردفه ذلك الوقح من وجهة نظرها ، مرت دقائق وهو يفكر ما الذي يمكن فعله لذلك الحقير ، بينما صمتت هي ، فـ حاول أن ببقي ثابتاً حتى تحدث بهدوء مره أخري وداخله طبول الإرتباكّ دقت لأول مره أمام نظراتها حينما ردد بصدق:
_" نـيروز .."
حسنناً حان الوقت للقول وحتى ان حدث شئ بينه وبين عمها فذلك الجواب منه كفيلاً لما يمكن فعله لأجلها فيما بعد ،قالها وهو ينظر لها بعمق أعينها البُنيه الفاتحه ،فـ نظرت له بانتظار وترقب للٱتي و لما سيقوله ، فـ هتف هو بصدقٍ وعيون لامعه قائلاً باعترافٍ رغم إعتراف طريقته وأسلوبه ونظراته قبل حديثه الٱتى ، رددها بنبره تائهه صادقه أمام عينيها التي أجبرته علي حُبها وقوله لذلك وهو يخرج أنفاسه الحاره :
_" أنا بـَحبــكّ."
_____________________________________
• إقتباس من الفصل الجاي إن شاء الله ، اللي هينزل قريب جداً ، أشوفكم علي خير ❤️.
أنت تقرأ
عَـودةُ الـوِصَالّ
Romance«ظَننتُ أنـا أن حبال براءتنـا دابت ، وذكريات مأوايا رُدِمَت ، أن حب طفولتنا البريئاََ دُفن مع الزمان ، وحين شاءت الأقدار عُدت أنا لاتذكركِ انتِ وتفاصيلك من جديد كأن ما حدث ، حدث ليلهُ أمس أما هي تبـدو أنها ليسـت متذكرة ليسـت مهتمه له ولا لذكريات...