دخل "غسان" الشقة يبحث عنها وعندما وجد السكون ، أثاره الريبه ، بحث في المطبخ وجميع الغرف لم يجدها ، بل وبحث في المرحاض بعدما دق عليه ففتحه ببطئ لم يجدها أيضاً ، توجه للمرحاض الٱخر يدق نفس دقاته ، وعندما لم يتحمل الإنتظار فتح الباب ولم يجدها ، كما بحث في الشرفتين من قبل ، وجد بالمرحاض الٱخر ملابسها التي كانت ترتديها ، قد خلعتها هي ووضعتها في المرحاض الخارجي كي لا ينتبه أم ماذا تقصد.؟!
خفق قلبه وهو يبتلع ريقه بصعوبةٍ ناظراً بضياعٍ من حوله، بل ولم يعلم أحد بأنها لم تكن موجوده في الاعلي ، وهي من أخبرتهم بأنها ستصعد ، أين يمكنها بأن تخرج وتتركه دون علمه أو حتي الإستئذان منه ؟؟. شقة "سمية" مغلقه ولم يكن بها أحد كمثل شقة والده .؟ كلما يتضح الٱمر بأنها رحلت خارج المبني بأكمله يستنكر عقله ، هرول سريعاً يفتح باب الشقة وهو يسرع كي يرى بأن تكون من الممكن تقف بـ "محل الورد" !!! ، رغم علمه بأنها لم تفتحه اليوم!!
رفض أن يُقلق أحدهم وهو يهبط ، بل استمر في البحث بمفرده ، وحدسه القوي يضغط عليه بأنها لم ولن تكون في "محل الورد" ابتلع ريقه من التخيل وهو في المصعد ينظر في المرٱه بتوترٍ ، ففراقها حتى المجهول يؤثر به دون أن يعلم وما يضغطه ويثير خوفه بأنها ترحل دون علمه وهما على خلاف!!!!، كيف ترحل ولم يجدها ودقات قلبه تتسارع بهذه الطريقة؟!، كل توتره الماضى شئ وتوتره وخوفه في هذه اللحظة شئ ٱخر تماماً فأين ذهبت تلك التي لا تكف عن الوجع ؟!
_________________________________________
•ومن ثم أين ذهبت تلك التي لا تكف عن الوجع؟؟
•إقتباس من الاحداث القادمة ان شاء الله
#عودة الوصال
#سارة ناصر
أنت تقرأ
عَـودةُ الـوِصَالّ
Romance«ظَننتُ أنـا أن حبال براءتنـا دابت ، وذكريات مأوايا رُدِمَت ، أن حب طفولتنا البريئاََ دُفن مع الزمان ، وحين شاءت الأقدار عُدت أنا لاتذكركِ انتِ وتفاصيلك من جديد كأن ما حدث ، حدث ليلهُ أمس أما هي تبـدو أنها ليسـت متذكرة ليسـت مهتمه له ولا لذكريات...