"الفصل الثالث والأربعون" الجزء الثاني(المنتصر المهزوم!)

2.3K 156 29
                                    

•السلام عليكم ورحمة الله وبركاته-
-ده بقية الفصل زي ما قولت لحضراتكم , قراءة ممتعة متنسوش الڤوت ورٱيكم فيه!

‏اللهم ثبّت أهلنا في فلسطين وارزقهم النصر والتمكين..
اللهم احفظهم من كيد الظالمين، وأيدهم بنصرك وقوتك..
اللهم إنّا نستودعك أقصانا ومسرى نبيّنا وكُل فلسطين..
اللهُم كُن لهم عوناً ونصيراً يا رب العالمين

‏اللهم استودعناك فلسطين وأهلنا فيها، أرضها وسماها، شبابها ونساءها وأطفالها، واحفظ اخواننا فيها بحفظك وأيدهم بنصرك، واكتب لهم الخير والأمن والعدل والعزة والسلام .

_" اللهم امين يارب العالمين"

___________________________

"‏لا شيء يشبه شيء
ولا أحد يعوّض غياب أحد
أشياؤنا المختلفة إن ضاعت،
ليس لها بديل."
- محمود درويش -

هل كان  على وشك الضياع ؟ الفقد ؟ الساعات تمر  والأنفاس تُسرق ،  وبين ساعة والآخرى لا يوجد سوى قلق وخوف ، خرج الأطباء أكثر من مرة  ليخبروه عن حالته وهم بالداخل يحاولون انقاذ الوضع ، وعلى ناحية ٱخرى يقفون بالخارج ينتظرون ،  كلمات الأطباء لم تطمئنهم أبداً ولم يجد بها أي منهم شئ يهم أو يشرح هذا الحال المعقد!!!..

أخرج "بسام" أنفاسه وشعر بالهبوط هو الٱخر ،سُحبت منه الدماء ولم يضع شئ بفمه منذ وقتها ، جاء "عز" من الخارج حاملاً كيس به طعام وعصائر له ، واقترب يحثه برفقٍ كي يجلس:

_" اقعد يا بسام ارتاح  , كُلك لُقمة واشرب العصير ده عشان متقعش من طولك..انت مسحوب منك دم مهما كان برضو ..متستهونش بـ ده !"

رفض ودار وجهه  ناحية باب الغرفة وقال بأعين لامعه وصوت مُنهك :

_" مش عايز حاجة ،  مش هاخد حاجة غير لما اخويا يفوق ويبقي كويس!"

نظر  "عز"نحو هذا الإصرار بيأسٍ ، فحثه "ٱدم" بعد إشارة"عز" له :

_" كُل واشرب بس أي حاجة يا "بسام" عشان متقعش من طولك ، محدش هيستحمل تكونوا انتوا الاتنين ، اسمع الكلام !"

رفض رغم شعورة بالانهاك ،وسقطت دمعته كطفل تاه من عائلته رغم معرفة الطريق ولكن الٱن هناك شئ هناك نصف ٱخر يفتقده :

_" أنا عايز أخويا وبس يا ٱدم ومش عايز  حاجة تاني!"

تألم لأجله بلحظة صمت ، حيث ابتلع ريقه بقلة حيلة عن ما يمكنه فعله ، وقف "حازم " يجيب على اتصال"سمية وياسمين" في حين انتظروا بنفس الحال إلى أن تلهف الكل بسرعةٍ ما ان خرج أحد الأطباء يخلع قفازه متنفساً بصوتٍ متوسط في العلو  وحينها تلهف "بسام " يسأله سريعاً :

عَـودةُ الـوِصَالّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن