"الفصل الثامن والعشرون"الجزء الثاني (بينَ الحَياه والمَوتّ كانتّ هِىٰ!!)

2.6K 144 25
                                    


«حيرت قلبي معاك

حيرت قلبي معاك.. وأنا بداري واخبي

قل لي أعمل إيه وياك.. ولا أعمل إيه ويا قلبي

بدي أشكيلك  من نار حبي.. بدي أحكيلك لك ع اللى فى قلبي

وأقولك ع اللى سهرني.. وأقولك ع اللى بكاني

وأصورلك ضنا روحي.. وعزة نفسي منعاني.. »

خرجت كلمات أغنيه من أغاني كوكب الشرق من هاتفه ، وهو يقف أمام المرٱه يتطلع على مظهره بغير إهتمامٍ ، إلتفت "غسان" ينظر على المفاتيح الخاصه به حتى يأخذها كي يضعها بجيب بنطاله ، أمسك الهاتف ليغلقه حتى يضعه هو الٱخر  ثم فتح باب غرفته بهدوءٍ ، خرج إلى الخارج حتى وجد والده يجلس ووالدته بالمطبخ أما البقيه فلم يكونوا موجودين حتى "شادي "الذي جلس في غرفة" بسام " كان بالداخل ،  لم يتفوه بأي حرف بل نظر له بصمت تام وهو يتوجه ناحية أحد الأدراج  التي وجدت بجانب باب الشقه يجلب حذاء له ،  و سرعان ما وجدها تقف أمامه وهو ينحنى ليرتدي  حذائه ، وقف ببطئ بعدما إنتهى  ثم طالعها بتعابير وجه خاليه ، أما  هي فطالعته بأسفٍ حتى أنها تكتم دموعها عندما وجدته  يتحاشى الحديث معها وكأنه يعلن بأنه يقاطعها ؟! والدته ؟! ، نظرت له "دلال" بحنوٍ ثم تحدث قائله له بتبريرٍ :

_" حقك عليا يا غسان متزعلش مني أنا  مكنتش عارفه أنا بقول إيه وكمان .."

بتر حديثها  وهو يبتسم بسمه زائفه ظهرت لها ولوالده الجالس علي بُعد من وقفتهما ، بينما قاطعها "غسان" قبل أن تكمل بقوله الذي إعتبره أحدهما ساخراً :

_" ولا يهمك يا أم غسان ، إنتِ أم مهما كان !"

لم ينتظر ردها عليه ولا على رغبة "حامد" في الحديث له ، أغلق الباب خلفه بهدوءٍ ثم توجه يدق جرس شقة "سُميه"  ، حتى إنتظر بضعة لحظاتٍ إلى أن فتحت له "ورده" التي ابتسمت له بلباقه وهي تتحدث بلطفٍ :

_" أدخل يا غسان ، معلش بس هصحيها أصل شكلها تقريباً نايمه متأخر !"

قالتها بالكذب ، فمنذ وقت وتلح عليها "ورده" بالنهوض لترتدي كي تذهب لتبدأ في تجهيزات الزفاف فيما بعد ، ولكنها تصر علي رأيها ، أما "سُميه" فتركتها علي راحتها ، أومأ لها  بهدوءٍ وقبل أن تتحرك تحدث يحاصرها بقوله الذي وضح لها بأنه يفهم ما تفعله شقيقتها :

_"دخليني أقولها أنا إن اللي بتعمله ده مش جاي معايا سكه !"

_" معلش هي مضغوطه بردو أكيد إنتَ مقدر وفاهم "

عَـودةُ الـوِصَالّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن