«حيرت قلبي معاكحيرت قلبي معاك.. وأنا بداري واخبي
قل لي أعمل إيه وياك.. ولا أعمل إيه ويا قلبي
بدي أشكيلك من نار حبي.. بدي أحكيلك لك ع اللى فى قلبي
وأقولك ع اللى سهرني.. وأقولك ع اللى بكاني
وأصورلك ضنا روحي.. وعزة نفسي منعاني.. »
خرجت كلمات أغنيه من أغاني كوكب الشرق من هاتفه ، وهو يقف أمام المرٱه يتطلع على مظهره بغير إهتمامٍ ، إلتفت "غسان" ينظر على المفاتيح الخاصه به حتى يأخذها كي يضعها بجيب بنطاله ، أمسك الهاتف ليغلقه حتى يضعه هو الٱخر ثم فتح باب غرفته بهدوءٍ ، خرج إلى الخارج حتى وجد والده يجلس ووالدته بالمطبخ أما البقيه فلم يكونوا موجودين حتى "شادي "الذي جلس في غرفة" بسام " كان بالداخل ، لم يتفوه بأي حرف بل نظر له بصمت تام وهو يتوجه ناحية أحد الأدراج التي وجدت بجانب باب الشقه يجلب حذاء له ، و سرعان ما وجدها تقف أمامه وهو ينحنى ليرتدي حذائه ، وقف ببطئ بعدما إنتهى ثم طالعها بتعابير وجه خاليه ، أما هي فطالعته بأسفٍ حتى أنها تكتم دموعها عندما وجدته يتحاشى الحديث معها وكأنه يعلن بأنه يقاطعها ؟! والدته ؟! ، نظرت له "دلال" بحنوٍ ثم تحدث قائله له بتبريرٍ :
_" حقك عليا يا غسان متزعلش مني أنا مكنتش عارفه أنا بقول إيه وكمان .."
بتر حديثها وهو يبتسم بسمه زائفه ظهرت لها ولوالده الجالس علي بُعد من وقفتهما ، بينما قاطعها "غسان" قبل أن تكمل بقوله الذي إعتبره أحدهما ساخراً :
_" ولا يهمك يا أم غسان ، إنتِ أم مهما كان !"
لم ينتظر ردها عليه ولا على رغبة "حامد" في الحديث له ، أغلق الباب خلفه بهدوءٍ ثم توجه يدق جرس شقة "سُميه" ، حتى إنتظر بضعة لحظاتٍ إلى أن فتحت له "ورده" التي ابتسمت له بلباقه وهي تتحدث بلطفٍ :
_" أدخل يا غسان ، معلش بس هصحيها أصل شكلها تقريباً نايمه متأخر !"
قالتها بالكذب ، فمنذ وقت وتلح عليها "ورده" بالنهوض لترتدي كي تذهب لتبدأ في تجهيزات الزفاف فيما بعد ، ولكنها تصر علي رأيها ، أما "سُميه" فتركتها علي راحتها ، أومأ لها بهدوءٍ وقبل أن تتحرك تحدث يحاصرها بقوله الذي وضح لها بأنه يفهم ما تفعله شقيقتها :
_"دخليني أقولها أنا إن اللي بتعمله ده مش جاي معايا سكه !"
_" معلش هي مضغوطه بردو أكيد إنتَ مقدر وفاهم "
أنت تقرأ
عَـودةُ الـوِصَالّ
عاطفية«ظَننتُ أنـا أن حبال براءتنـا دابت ، وذكريات مأوايا رُدِمَت ، أن حب طفولتنا البريئاََ دُفن مع الزمان ، وحين شاءت الأقدار عُدت أنا لاتذكركِ انتِ وتفاصيلك من جديد كأن ما حدث ، حدث ليلهُ أمس أما هي تبـدو أنها ليسـت متذكرة ليسـت مهتمه له ولا لذكريات...