تتعمد القسوه في كل مره عليه هو وحده ! مرغومه على أمرها إذن ، فإن كان يوجع هو فالوجع لديها شئ قاسي أيضاً بإعتبراها أخذت قرار يهلكها بالكامل قبل أن يهلكه، ماذا يوصلها عقلها ؟! ، حرك رأسه ومن ثم خرجت نبرته المتهكمه وهو يطالعها باستهزاءٍ :
_" العادي !! ، لإنك أصلاً مبتتهاونيش وفاكره أخد الحق حرفه من الشخص الغلط وبس ، بس لو ده حقي فـ لأول مره هسيبه ، عشان ليكي "
يعترف بطريقه غير مباشره بأنها غاليه ولها مكانه لم ولن يصلها أحد بعد ما فعلته هي ؟! ، صمت "غسان" يأخذ أنفاسه ثم واصل يكمل بنفس نبرته الساخره :
_"وبقولك مش عاوز منك حاجه ، إعتبريهم مكافئة نهاية الخدمه !"
حديث ليس هين عليها بل يهينها ؟ وأين الموجودين ؟ لا يوجد أحد إذن؟ تركتهم "سُميه" ينفردان بالحديث عل أحدهم يلين ! ، ولكن يصعب الوضع أكثر، طالعته بإشمئزاز من ٱخر ما أردفه ، كانت البدايه هادئه ومن عزم وجعه أخرج وقاحته ؟. عليها ؟. ، قلبت عينيها بغضبٍ ثم أشارت له قائله بهجوم:
_" احترم نفسك معايا ، أنا مكنتش عَبدَه عندك عشان تقولي مكافئة نهاية الخدمه ، ولا حبيتك بتمن ومقابل ، كل اللي قولته إنه حقك وأنا مبجيش على حق حد !"
لم يتقبل بعد الٱن طريقتها معه ، كيف سيخرج حبها من قلبه؟. ،لم يقدر على فعلها من الأساس ، طالعها بثباتٍ يهزها هي ، ثم حرك رأسه يؤكد لها حديثه:
_" لو كنتي حتى عَبدَه كانت فاتها قدرت عن كده ، بس معلش.. القلب خالى ومبقاش حد غالي !! "
صمت يخرج أنفاسه وعندما شعر بأنه إكتفى من أخذ الوجع منها قرر تركها وترك الحديث بنبره ساخره وهو يودعها بجمله بها لقب من المفترض بأنه كان يثبتها به بعبثه وليس يودعها بعد وجعه كمثل الٱن :
_"سلام ..يا بنت الأكرمي !"
وبالبساطه المتعبه له من داخله قالها كي لا يظهر تعبه أمامها ، إعتبرته بمنتهي البرود واللامُبالاه فعلها هو ! ، إنتفضت عندما سمعته يغلق باب الشقه بقوه ، حتى أن دموعها المحبوسه هبطت على الفور دون أن تعلمها بأن رحل من كانت تأبى الهبوط أمامه !
_______________
• إقتباس من أحداث قادمه إن شاء الله
#عودة الوصال
#ساره ناصر
أنت تقرأ
عَـودةُ الـوِصَالّ
Storie d'amore«ظَننتُ أنـا أن حبال براءتنـا دابت ، وذكريات مأوايا رُدِمَت ، أن حب طفولتنا البريئاََ دُفن مع الزمان ، وحين شاءت الأقدار عُدت أنا لاتذكركِ انتِ وتفاصيلك من جديد كأن ما حدث ، حدث ليلهُ أمس أما هي تبـدو أنها ليسـت متذكرة ليسـت مهتمه له ولا لذكريات...