الفـصل الثالث (انتقام شيطـان)
|عـودة الوصـال|
________________________________«مهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فإنّ قلوبنا لن تشرق ما دمنا لا نملأها بالأمل والرضا، ما دمنا لا نجددها ولا نجدد أهدافنا!.»
في اليـوم التـالي مع اشراقة شمس صباح يوم جديد ، هـلَ بالخـير والبركـات.
وقـف كـلا.ً منهم "غـسان" بجانب شقيقه" بسام" ووالدهم يقف بالجهه الاخري أمامهم وبجانبه زوجته وابنته كان ينظـر كلاً منهم بتمعن للعـلب الكرتونيه والحقائب الكبيره
قلّـب "غسان" نظراته ثم نقلها ووجهها اليـهم وتحدث قائلاً بإقتـراح:_"كده كلو زي الفـل ، وهنادي الرجاله بتوع العربيتين النقل ينقلو معانا وهتتقضي بإذن الله"
نظـر له والده وشقيقه بهدوء ثم أردف "بسـام "قائلاً:_" حلو أوي بينا احنا نشيل الشنط الكبيره والتقيله دي ، و العلب اللي فوق بعضها دي بابا يشيلها"
قال اخر حديثه مشيراً علي العُلب الكرتونيه المترصصه فوق بعضـها فقد كان وزنها ليس ثقيلاّ للغايـه.فهمـت والدته مقصده ثم ابتسمت له بحنـان فاردفت قائله عندما وجدت الاثنان يبدأا في نقل الاشياء متوجههين ناحيه باب شقتهم:
"علي مهلـكم يا حبايبـي"تحدث "حامد" قائلاً وهو ينـظر لها ولابنته:
_"انتو تفضلو واقفين هنا علي ما كل حاجه تتنقل؛وبصو بقا علي الحج الوقتي وهو بيشيل زي الاسد، بسيبولي الحاجات الخفيفه مفكرني عجزت، ده انا لسه شباب لا"
ضحكت كل من ابنته وزوجته فتحدثت "وسام"قائله من بين ضحكاتها:
_"انت زي الاسد يابوب بجد"
ابتسم لها باتساع وهو يقول:
_"طب بصي بقا يحبيبه بابا علي الاسد".
قالها متجهها لحمـل العلـب ثم استقام من جديد متوجهها لباب المنـزل .هنـا وأردفت "وسام " بصوت عالـي نسـبياً:
"اللـــهم لا حـســد عـلـي بــابـا الأســد"ضحـك عاليـا من علي بُعد كما اعتلت ضحكات والدتها ايضاً ، فابتسم هو باتسـاع مره اخري عندما سمـع صوت الاثنين معًـا وهم يحثونه علي التمـهل بنبـره حملـت الكثـير من الحنـان المتوزع بينهن!!
__________________________________
«أنا بخير.. ربما أشعر بالقليل من الألم في صدري وقد أشكو من بعض نوبات البكاء المكتومـه بداخلـي ولا أُخفي عليـك أنّي أختنق أحيانا، ولكنني بخير ، بخـيـر حتي بعدما نمـت في ليلةُ مـا واستيقظت بعدها شخص ٱخر تائه ،شريد ،منعزل لا أعرف من أنا !!»
أنت تقرأ
عَـودةُ الـوِصَالّ
Romance«ظَننتُ أنـا أن حبال براءتنـا دابت ، وذكريات مأوايا رُدِمَت ، أن حب طفولتنا البريئاََ دُفن مع الزمان ، وحين شاءت الأقدار عُدت أنا لاتذكركِ انتِ وتفاصيلك من جديد كأن ما حدث ، حدث ليلهُ أمس أما هي تبـدو أنها ليسـت متذكرة ليسـت مهتمه له ولا لذكريات...