« تلاقت الأعين؟! ، إذن تلاقت القلوب»
هبـطا السُلم معاً منذ قليل ،وكل منهم يبتسم ابتسامه صغيره بتعبٍ طفيف من ساعات العمل البسيطـه ، إتجها معاً حيث السياره، وركب "غسان" أولاً ومن ثم "نيروز" ، هو كان ينظر لها بين الحين والٱخر نظرات مطوله دون حرج ! ، لاحظت هى نظراته الكثيره لها عدة مرات ، خجلت تاره ، وتستغرب تاره أخري ، لكنها تحاول أن تتحلى بالشجاعه والثبات ، ركبا الإثنان السياره بعد إنتهاء ساعات عملهم ، ثم إنطلق "غسان" بالفعل في القياده ، دقائق مرت وهي تنظر إلى الجهه الاخري حيث النافذه ، وهو يوزع أنظاره بين الطريق وبينها هي الأخري ، ولو بحث داخلها ، أحبت وقتها معه ، أصبحت تتحدث كثيراً دون عوائق ، بالرغم من نظراته المهتمه في كل حديث تردفه هي تخجل ، ولكن بالنهايه تتخلي عن خجلها وتستمتع بالوقت فقط لا تستطيع تحديد مشاعرها ، ولكنها أحبته ؟ ، هذا ما تفكر به طوال الليلة الماضيه بعدما ظلت تفكر بحديثه واهتمامه وأسألته لها بابتسامه ، هي الأخري إبتسمت دون وعى !! ، نظر لها أخيراً بطرف عينيه وهو يبطئ من حركة السياره ثم تساءل بابتسامه عبثيه موقفاً من السياره على إحدي الجوانب:
_" أجبلك ورد ؟!"
إنتبهت له ثم وجهت رأسها لناحينه بعدما فاقت من شرودها ،وهي تجيبه قائله بحرجٍ هاربه بأنظارها بهدوءٍ:
_" ورد ؟!"
_"أاه ، شايفه اللي هناك دول؟"
قالها وهو يشير على فتاه صغيره ومعها ما يبدو شقيقتها ممسكان بورود كثيره ، ابتسمت "نيروز" بٱثرهم بتأثرٍ وحنوٍ ، فنظر هو لها مجدداً قائلاً لها على عجاله من أمره:
_" تعالى ننزلهم !"
إرتبكت ملامحها بخجل وهي تجيبه بتعلثمٍ:
_"أيوه ، بس .."
قاطعها وهو يخرج من السياره ، ثم لف واتجه إلى ناحية باب السياره التي تركب بها من الناحيه الأخري ، ثم فتح لها الباب قائلاً بثباتٍ:
_"إنزلي!"
حسناً وضعها أمام الأمر الواقع لا مفر !! ، هبطت من السياره أمام أنظاره ، ثم سارت بجانبه خطواتٍ بسيطه ، حتى وقفا أمام الاثنين، إبتسمت لهم "نيروز" بحبٍ ثم وزعتّ أنظارها على الورد ، فابتسم هو الٱخر على ٱثر ابتسامتها قائلاً لها من بين إبتسامته:
_" إختاري يلا"
طالعته بصمت من بين ابتسامتها الصغيره ، ثم مدت يديها تختار إحدي الورود مرتين و التى توجد بيد الصغيره من أمامها ، ثم وجهت نظراتها له مره أخري بتأكيد:
_"إختارت دي ، ودي كمان عشان تعلقها فالعربيه!"
إبتسم باتساع وأومأ لها بهدوءٍ وهو يخرج من جيبه بعض الأموال يدفع لها للصغيرتين ، ومن ثم ترك الباقي من الأموال لهما ، رابتاً على كتفيهم بحنوٍ ثم أشار لهم بالوداع ، أمام أنظارها المستمتعه بما يفعله ، شعرت بحنانه الفياض عدة مرات خلال تعامله مع أكثر من شخصٍ أمامها ، نظرت له بإمتنان وهي تردف قائله بلطفٍ محركه أنظارها على الورود التى توجدّ بيديها:
أنت تقرأ
عَـودةُ الـوِصَالّ
Lãng mạn«ظَننتُ أنـا أن حبال براءتنـا دابت ، وذكريات مأوايا رُدِمَت ، أن حب طفولتنا البريئاََ دُفن مع الزمان ، وحين شاءت الأقدار عُدت أنا لاتذكركِ انتِ وتفاصيلك من جديد كأن ما حدث ، حدث ليلهُ أمس أما هي تبـدو أنها ليسـت متذكرة ليسـت مهتمه له ولا لذكريات...