"الفصل الثالث عشر"الجزء الأول( أحـقّـاً شَقِيقُهُ؟! )

2.7K 168 51
                                    

«قد يكُون لديكّ شخص يفهم ما بِكَ دون أن تبذل جهداً للحديث ! »

خرجّ من غُرفتـه بعد تجـهزه للعَمَـل إذن؟ ، ولكن المنزل هادئ ، فقد أخبرتهُ والدته عندما إستيقظ على الفور بأنها سوف تذهب لتجلس مع "سُميه" قليلاً وتعدّ معها بعض الأشياء خاصةً أن صديقتها مريضه وهى تعلم ذلك جيداً! ،. خرجّ فوجد شقيقتهُ تجلس بالصاله ويبدو أنها شارده إلى حدٍ مَـا ، توجه ناحيتها ثم جلـسّ بجانبها وهو يضع ذراعه على كتفيها ، فإنتفضت هى سريعاً ، نظر لها "غسان" باستغراب يغلفـه بعض من الحنان الخاص به ، فابتسمت له "وسام" بسمه صغيره ، تنهد هو قائلاً يُحدثها بمشاكسه:

_" صاحيه بدري ليه ؟ مش غريبه منك دي ؟ "

التفتت تطالعهُ وبملامح وجهها المتوتره ، أجابته بهدوء عكس طبيعة شخصيتها مما جعله يقلق داخلياً :

_"عادى ، قلقانه شويه بس ، هى ماما لسه مجتش ! و فين الناس اللى هنا أصلاً "

تنهد يأخذ أنفاسهُ ببطئ وهو يُجيبها قائلاً بتفهم:

_" أمك لسه راحه عندهم من شويه وحامد نزل يشتري شوية حاجات مش فاهم ايه النشاط ده ، وبسام راح الشغل أصلاً من بليل وبايت هناكّ"

صمتت هى لم تتحدث بل أومأت له فقط ، فواصل هو من جديد وهو يقول بآقتراح:

_" ما تيجى معانا النهارده نروح نجيب بدر وورده من المطار !؟"

نظرت له بلهفه وهى تتحدث قائله :

_"بجد ؟؟"

_"بجد اًوي"
قالها بثقه ،. مما جعل الأخري تبتسم، هو يعلم أنها تمر بفتره ليست جيده من الضغط النفسي والدراسي لها تحديداً فى سنه كتلك ! !، إبتسم لها بإتساع متفهماً حالتها تلك ، ثم نهض وهو يردف قائلاً بنبره حماسيه طفيفه:

_" إجهزي عما أخلص شُغل علشان نمشي علطول"

هزت رأسها بلهفه ، أما هو فنهض من جانبها وهو يومأ لها ببسمه صغيره وهو يقول:

_" عاوزه حاجه وأنا جاي أجبهالك ؟"

قالها وهو يتجه سريعاً ناحية باب الشقه وكأنه ينتظر جوابها ، فأجابتها هى قائله بلهفه:

_" أه، هاتلـى أا.."

_"ماشي سلام"

قالها سريعاً يقاطعها قبل إن تكمل حديثها ثم أغلق الباب من خلفه بجديه زائفه، فتطلعت هى بأثره بفاه مفتوح وهى تردف قائله بقلة حيله:

_"إيه العيله الهبله دي ؟!"
قالتها بتعجبٍ ولكن سرعان ما فُتح الباب مره أخري سريعاً. وهو يبتسم لها بإتساع قائلاً بمرح:

_" قولتيلي عاوزه ايه.؟"

_"سلامتك طبعاً يا حبيب قلبي يا خويا يا جميل "

قالتها سريعاً وبسرعه عندما وجدت التهديد المَرِح فى عينيه ، فأومأ لها وهو يردف قائلاً بهدوء:

عَـودةُ الـوِصَالّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن