18| رحيل ماما.

267 34 11
                                    


لا تنسوا الاستغفار ، والصلاة على النبي.
-

«ماما، تعالي لأحممكِ.» صرختُ اضحك بصوتٍ عالٍ.

كان الجو جميلًا ومنعشًا، رغم أنه الشتاء، الا أن الصباح هنا حقًا مذهل.

الشمس الساطعة، الغيوم الموجودة بشكلٍ خفيف حول الشمس، الأرض المغطاة بالثلوج الذائبة، كانت اجواءًا جميلة للغاية.

مناسبة لتحميم قط.

«منذ متى وابنتي تحممني؟ ماهذا الزمن.» ضحك الجميع على نبرتها المتذمرة والمنزعجة.

حملتها لأضعها في المياه.

«بارد.» ارتجفت هي لأبتسم. «لابأس أمي، تحمّلي، ستعتادينه.»

حممتها لتتقدم جوزفين نحونا قائلة. «ماذا عن تدفئة المياه؟.» بمجرد أن وافقت، بدأت امي تصدر اصواتًا تعبر عن عدم رضاها.

ابعدتُ يدي عن جسدها لتتحدث هي. «لا شكرًا، لا اريد منكِ شيئًا حلوتي، ساعدي المعلمة بيريال.» رمشت أنا.

بينما جوزفين نظرت بنظرة حزينة.
ابتسمت بعدها لتومئ لها.

«حسنًا، أن احتجتم شيئًا قولوا لي.»

اومئت لها بأستغراب، ثم حولت نظري لأمي التي كشرت انيابها، ومخالبها قد ظهرت، أذنيها القططية قد ارتفعت منتفضة.

«امي؟ اهدأي.» ربتتُ على فروها، لتعود إلى طبيعتها ،وترتخي أذنيها، وجسدها.

اختفت مخالبها، وانيابها، لتعود قطة باللون النيلي بعد أن كانت تشع بالازرق.

هذه تسمى حالة الدفاع عن النفس!.

«امي، هل لديكِ مشكلة مع جوزفين.» نفت برأسها دون أن تجيبني.

«امم، حسنًا بكل الأحوال قد انتهينا.» حملتها من المياه لألُف جسدها بالغِطاء الصغير، احملها لأدخل نحو المنزل بأبتسامة منتصرة.

«تم تحميم القطة الملكية بنجاح!.»

صفقت المعلمة بيريال لتضحك جوزفين. «واخيرًا انتهت الملكة، انتبهي جففيها جيدًا، قد تمرض.» تحدث برويت يدخل، وكالعادة اينما يوجد المعلم برويت يوجد لوكاس.

واينما يتواجد لوكاس يتواجد المعلم برويت.

«اجل، سأفعل.» ابتسمت وانا انظر لأمي التي تنظر لنا بأنزعاج مصطنع.

«كنتِ ستة سنوات فقط، وانا من كانت تحممكِ، كيف انتهى الأمر هكذا؟ غريزة الأمومة لدي قد كُسرت.» ضحك الجميع عليها، لتضحك هي أيضًا.

BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن