1 |مرحباً بكِ.

2K 125 549
                                    

-

«ڤانيسا.» صاحت الفتاةُ من الهاتف عليّ.
همهمتُ لها بِنعاس وإنزعاج لِأرد عليها. «مالذي تُريدينهُ بيكي؟.» لتقول بيكي بحماس.

«حفلة التوديع ستبدأ بعد ساعتين أنتِ جاهزة؟.» نهضتُ بأنزعاج لأنظر للهاتف بسخرية، كيف اصارحها أنني استيقظتُ لتوي ولم أجهز اي شيء.

«استيقظتُ للتو علىٰ اتصالكِ بيكي، لم أجهز اي شيء.»
قلتُ لأسمع شهقات، أنها تعود لأشخاص إلى جانب بيكي، ياللهول.

«كيف لم تتجهزي؟ انهُ اهم حدث يافتاة!.» قالت لِاتنهد واقول «عزيزتِي لاتنسي اني لا املك شريكًا أو حتى صديقًا لأذهب من أجله، افضّل اكمال نومي.» كان قاسيًا لكنهُ الواقع.

«بالعكس، الجميعُ يُريد مجيئك، الجميعُ يُريد رؤيتكِ، الجميع يحبكِ لكنكِ متقوقعة على نفسكِ، جربي المجيء لربما لاترينا ثانيةً.» صحيح أني لستُ مقربة منهم إلا أن عبارة 'لربما لاترينا ثانيةً.' قد جعلت قليلاً من الخوف في داخلي، تباً يجبرونك علىٰ المجيء.

-

لا أصدق اني فعلت.. أني اسيرُ الآن لجلب فستانٍ قبل مجيء وقت الحفل، تباً أنهم جيدوا الاقناع حقاً.

لا أصدق أن بيكي قد أحضرت كل دفعتي ليقنعوني من الهاتف فقط، يالها من فتاة.

إبتسمتُ عند ذكرها وذكر دفعتي، صحيح لست مقربة منهم، احيانا كنت صريحة معهم بشكلٍ جارح، الا أنني سأشعر بالاشتياق إليهم حقاً، إلى حفلات الشواء، حفلات مبيت الفتيات، أحياناً أجبر علىٰ القيام بها في بيتي بما اني اعيش لوحدي مع خالتي كثيرةُ الخروج، ليس لدي أقارب ولا أناس اعرفهم ولا حتى اب او ام، يتيمة من جميع الجهات.

لكني مبتسمة رغم إعاقة الموقف.

«إمم، المعذرة؟.» تحدثتُ الفتُ انتباه موظفة المحل لِتبتسم لي وتأتي لتقول. «مرحباً بكِ يا آنسة، أبحاجة أنتِ للمساعدة؟.» اومئت لأنظر للفساتين واقول.

«أريد فستاناً بسيطًا، اي لونٍ كان، الأهم أنه بسيط ويناسب حفلة صغيرة.» اومأت لي لتبدأ بالبحثِ عن فستان بينما أنا انظر لباقي الفساتين، جذبني احدهُم.

كان ازرق داكن مع تدرج لون فاتح ازرق ، ازرق مضيء مع ازرق مظلم، كان مزيجاً مذهلاً، لم يكُن مبهرجاً، كذلك كان طويلاً وفيه أكمام قصيرة، وكانت توجدُ لمسة ذهبية اعطتهُ منظرًا جذاباً، إبتسمتُ المسهُ لأومأ.

هذا هو الفستان المقدر لي.

عادت الموظفة مع عدة ملابس لأقول ونظري على الفستان الازرق. «اعتذر لو اتعبتكِ، لكن هذا الفستان قد اعجبني، كم سعرهُ؟.»

BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن