49| لحظة النهاية.

251 27 6
                                    

لا، ماما، بيرنارد، جدّي!.

«م–مالذي يحدث هنا!.» نظرت غاضبة والشرار يتطاير من عيناي، لينظر كلهم لي، وقد شعرت بعيناي ستخرج من مكانهما، بعد أن رأيت آسيان قد سحب قلوبهم الثلاثة إليه، وطعنهم عدة طعناتٍ في صدورهم، طعناتٌ تؤدي للموت بدون اي حرف.

حوّلتُ نظري نحو آسيان، وفي داخلي كم كنت اتوق لقطع رأسه بيداي هاتين، واسحب قلبه منه كما فعل مع امي وجدي.

ورفيقي، الشخص الذي احُب.

«هل تعرف مامعنى فِعلتِك؟.» نظر لي الجميع، حتى جدّي ووالدتي وبيرنارد، لأحمل الثلاثة بسحري، واضعهم إلى جانب أيار. «ايار، أنهم في امانتكِ.» رغم أنهم كانوا يتلاشون ببطئ امامي، أقدامهم..اجنحتهم، قرونهم، آذانهم، ذيولهم، كانت تتلاشى !

«اوه، انظروا من لدينا هُنا! سأقضي عليكِ كذلك بضربة واحدة، واستحلُ المملكة، واحصل على ترياق الياڤوتش الابيض، وأصبح ملك العالم السحري لوحدي!.» ما أن قالها، نظر ملك التنانين وملكة الافاعي له مصدومين. «آسيان، وماذا عن اتفاقنا؟.» صرخت ملكة الافاعي، ليصرخ هو. «إخرسي، كوبير، لا اتفاق بيننا، العالم السحري لي وحدي، فقط لأتخلص من هذه الحشرة!.» قطبتُ حاجباي، في أقصى مراحل غضبي، النيران بدأت تلتهم جسدي من الحِرقة، انظر له بِحنقٍ شديد.

«لنرَ بشأن هذا، آسيان.» تحدثتُ، لأرفع يدي، فيظهر صولجاني الازرق من الأعلى، فأمسكت به، انظر له بحقد، نظرة باردة، النظرة التي تسمى بلحظة النهاية. «هل لديك كلماتُ أخيرة لقولها؟.» تحدّثتُ متسائلة بنبرة هادئة، هادئة كالمجانين والمرضى النفسيين.

ليُجيب. «انا من يجب أن أقول هذا، قولي كلماتكِ الأخيرة.» إبتسم بعدها ليظهر صولجانه الرمادي، نظرت له نظرة مختلة كنظراته لي.

أعدكم، سأتخلص من هذا الوَغد، واجعل دمائه تتطاير في  أرجاء العالم السحري كاملًا، ليعرف الجميع أن بلوڤيرس وآلورايس هم المنتصرين.

هجمتُ عليه، ليهجم علي، ويحدث الانفجار الأخير.

تحت صراخ جوزفين وبيرنارد، جدي ووالدتي، الجميع.

لكن لا، لن انظر لهم وارخي دفاعي، فهذا انفجار اللحظة الأخيرة، اللحظة التي خطط لها جدي منذ زمن، التخلص من آسيان وحكمه الظالم..وانا من سأحقق هذا.

وهي الآن مسألة موتٍ أو حياة.

أما أن يموت هو، او اموت انا.

ويبدو أن القدر اختار الخيار الأول من اجلي، ونجحتُ في غرسِ سكاكيني بداخله، قطعت صدره لنصفين، ثم حصلت على قلبه الكريستالي.

كما فعل معهم.

شعرت بالعرق يتصبب من جبيني، أنظر نحوهم ودموعي المالحة اختلطت بقطراتِ العرق المتصببة على جبيني، انظر نحو الأشخاص خلفي، والذين يحمون بعضهم البعض من أثر الانفجار، لأسمع صراخ جدّي وبيرنارد في آنٍ واحد، وصوتهم قد كان سيختفي تمامًا.

BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن