BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️

11|الرحلة الجامعية.

-

أعلنتُ ظهر الأمس عن عودتي السوشيال ميديا، الانستغرام والسناب والفيسبوك كذلك لتطبيق إستراتيجية مواقع التواصل، ولم اتوقع أنني في الصباح سأرىٰ كمية الرسائل المُحبة والسعيدة بعودتي.

حتى اني شعرتُ بأني إستغلالية لأني استغلهم للوصول إلى منصب الملكة. أشعر بالذنب تجاههم.

وهذا لأنه وبعد نهاية المسابقة سأبقى في بلوڤيرس، أما أن احكم، أو أن أكون شخصًا عاديًا ، وفي كلا الحالتين ساترك حساباتي واغلقها كاملة.

عليّ تركُ اثرٍ جميل ولايُنسى في قلوبهم هذه الفترة إذًا.

تنهدتُ استندُ على كُرسيي، لأرى بيكي وفيناريا، ماكسويل وآرثر ومعهم جوزفين يسيرون في الرواق يضحكون، إبتسمتُ لأنهض واخرُج من القاعة، ليس فيها إلا طالبانِ إثنان، وهذا ممل لأن كلاهما يدرسُ ولا يتحدث بشيء.

ذهبتُ نحوهم بأبتسامة مشرقة لأسير معهم، شعروا بوجودي لينظروا نحوي بإبتسامة متسعة يرحبون بي، اما جوزفين اكتفت بإبتسامة بسيطة وخفيفة.

هذا صحيح منذُ أن عادت وهي تتصرفُ هكذا، خالتي بيريال كانت طبيعية تقريبًا، الا ان جوزفين ليست كذلك، المسكينة واضحٌ أن عائلتها في حالٍ صعبة بسبب مرض والدها!

«جوزفين، أنتِ بخير؟.» تحدثتُ بصوتٍ قلق أثبتُ بصري نحوها، لتكتفي بإيماءة بسيطة.

لم اسمع صوتًا لها منذُ البارحة، اشعرُ بالقلق عليها، أيُعقل أن والدها مريضٌ لتلك الدرجة؟ هذا واضح فعند عودة خالتي وهي ، كانت خالتي تواسيها قائلة إن كل شيء سيكون بخير.

«لابأس جوزفين، السيد ناثيلين سيكونُ بخير، أنا واثقة، اطمئني.» همستُ لها كي لا يسمع أحد وصُدمت من ردة فعلها التي قابلتني.

كانت تنظر لي زامّة شفتيها تعضُ على السفلىٰ، تحبسُ دموعها أمامهم ، لتهمس لي بصوتٍ مهتز.

«اتمنىٰ،اتمنىٰ أن كل شيء سيكونُ بخير.» اومئت لها لأمسك بيديها بأبتسامة متسعة.

بينما هي قد فعلت المُثل مجبرة، اظن ان علينا بزيارة السيد ناثيلين كذلك، اتمنىٰ لهُ الشفاء، قالت خالتي بالأمس أن مرضهُ أشتد أكثر وجوزفين خائفة للغاية.

لا ألومها إذًا على خوفها وقلقها هذا، اتمنى ان يكون السيد جاسفير بخير، لأنها قد تنهار لو حدث له شيء، أنها متعلقة جدًا به.

«إذًا وبما أن العطلة الصيفية قد اقتربت، مالذي تُخططون للقيام به؟.» تسائلت فيناريا بمرح لأنظر لها نظرة جانبية مُنمقة. «دعينا ننجحُ اولًا في امتحان الفيزياء، ونجتازُ الاختبارات النصفية والنهائية، ثم فكري بالعطلة.» تحدثتُ بتململ لتتذمر هي.