4|إلاريا،خمسة سهام،خمسة محاولات.

454 54 51
                                    

-

صباحُ اليوم التالي كان هادئًا، هادئًا لدرجة مخيفة، بعد كلام جوزفين بالأمس ، اخرستني الصدمة.

من يحومُ حولي؟ ولما تُحذرني، لم نتعرف الا من فترة قصيرة.

هذا يبدو غريباً اوليس؟.


مشينا وبقينا طول الطريق لانتحدث، كانت غريبة، هادئة.

"ها نحنُ هنا، في قلب الغابة." تحدثت تقطع صمتنا لأوجه اهتمامي ونظري نحو الغابة، عمقها ليس مخيفاً ، أشعر بوجود بالحياة في الغابة. رغم أنه لا أحد يعيش هنا.


"هُنا سنبحثُ عن طعامٍ لنا، ولاتنسي ، ابقي اسلحتكِ إلى جانبكِ فقد تصادفنا حيواناتٌ متوحشة، تحتجزها المملكة هنا." قالت هي مُحذرة لأومئ. تقدمت أمامي ودارت بجسدها حول نفسها متأكدة من أن الغابة حالياً تحت السيطرة.

وفجأة صدر صوتٌ من العمق لأجفل. كل هذا وهي تحت السيطرة، إذن ماذا سيحدث لو لم تكن كذلك؟.

"لاتخافي، لا أظن أنهُم يخرجون نهارًا، الحذر واجب عند حلول الليل ، لكن للحيطة جهزي اسلحتكِ." تحدثت هي لأومئ.

لاحظتُ اني كنتُ صامتة طوال الوقت وكل ما افعلهُ هو الأيماء وحسب.
لينتهِي هذا يارباه، أشعر بالتوتر.

"ايُ نوعٍ من الحيوانات قد يكونُ هُنا؟." تسائلتُ بعد أن سمعتُ اصواتًا غريبة لاتعود لحيوان.

"إلاريا!." صاحت هي من خلفي لأذعر انا، إلاريا ماذا؟ استدرتُ بسرعة لأنظر خلفي، ياللهول ماهذا!

تنين، لا بل تنين مجنح؟ أجنحة محترقة ؟لا بل لديه جناحان في كل طرف بشكل محترق! لونه اسود مائل للبنفسجي ، وفي منتصف صدره يوجد شكلُ معين كريستالي يلمع بالبنفسجي والازرق، لديه حراشف أو لا اعرف ما اسمها، كانت خلفهُ، كان يطير بدون أن تنبثق اجنحتهُ حتىٰ! ماهذا الحيوان الغريب!

"ابتعدي!." صاحت جوزفين وهي تقفز عليّ وتبعدني ، وقعنا إلى الجانب من هذا الحيوان لأسألها مذعورة.

"ماهذا جوزفين؟." قلتُ لتجيب هي وقد نهضت من فوقي وانبثقت أجنحتها مخبئة إياي. "هذا هو الإلاريا."

رمشتُ لأنظر بذعر، حتى اني نسيتُ مكان اسلحتي، سحقاً.

"هذا النوع من الكائنات، يتغذى على أي شخصٍ يراه، ولديه حاسة سمع قوية،يشعر بهالتكِ، أنه يلتهمُ الجميع، من عدا الناس الذين يعرفهم ويشم رائحتهم، ويميز هالاتهم." قالت تشرحُ وقد خرجت كرات مضيئة صفراء فاتحة متجهزة للهجوم عليه.

"إنه ودود لكنه فضيع مع الغرباء، حاولي الحذر، باغتيه واقضي عليه بهدوء ولاتدعيه يشعر بكِ، ستكونين مستفيدة فأنتِ ليس لديكِ هالة، وليس لديكِ طاقة سحرية أصلا." قالت لأومئ وانا ابتلعُ ريقي.

BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن