38| اكسبيريا.

173 28 36
                                    

لا اصدق أننا فعلناها.
ها نحنُ ذا قد عُدنا إلى صحراء بلوڤيرس، حيثُ الجميع كان ينتظرنا، العم والعمة، الساحرة واخاها، والبقية كذلك، وقد عُدنا بصحبة السائل، الخطوة الأخيرة لصنع خلطة اكسبيريا.

إبتسامتي كانت تتسعُ بمجرد أن ارىٰ الساحرة أيار تخلطُ السائل، وبتلات الزهرة، مع المكونات الأخرى التي تمتلكها هي. «هذه الخلطة، ستستخرج القلب الأسود الذي بداخل الأميرة، تأكدوا من هذا.» نبست، لتتوسع إبتسامتي أكثر واكثر.

بمجرد التفكير أن ڤانيسا ستعود، وسنُحرر بلوڤيرس معًا، أنا الآن فقط أشعر بهرمون السعادة يرتفع داخلي، يكادُ يصل إلى رأسي ويفجره.

«س—سيدتي، الا تعتقدين انكِ بالغتِ في الإبتسامة.» رمشتُ انظر نحو آرثر، لأتفاجئ من أن الأطفال يختبئون خلفه. «انتِ تُخيفينهم.» اه، سيء.

«انا آسفة حقًا، ولكن انتم لاتعرفون أهمية ڤانيسا بالنسبة إلي.» انحنيتُ لمستواهم، اعتذر لهم بلطف، ليتحدث ميث. «بالنسبة إلينا.» صحح كلامي، فإبتسمت واومأت له.

صحيح، ڤانيسا بالنسبة إلينا هي صديقة قبل أن تكون مرشحة، اختًا قبل أن تكون أميرة.

هذه هي ڤانيسا.

«اه، أنه اتصالٌ من المعلمة بيريال.» نبس ميث، لأومأ له حتى يُجيبها، أعرف أنها ستسأل عن كل صغيرة وكبيرة حدثت معنا في رحلتنا.

«مرحبًا، معلمة بيريال!.»

-
| ڤانيسا سلاندروس |

«اللطف، سمٌ غادِر..لا—لايجب أن أشعر به.» كررتُ هذه العبارة للمرة الرابعة عشر على التوالي، انظر نحو مرآة الحمام،. وتنفُسي يصعبُ شيئًا فشيئًا، هذه المرة أشعر بصراعي يحدث كما لو أنه بين ثلاثة قلوب، وبالفعل.. هي تحدُث بين ثلاثة قلوب بداخلي، القلب المطهر، القلب الاسود، والقلب الأصلي..

وهذه المرة بالذات، كان الأمر موجعًا، مؤلمًا، كأن جسدي قد تمزق، كان روحي قد خرجت من جسدي إلى السماء، شعرتُ بالدوار، وانا أكرر هذه العبارة مرة أخرى.

مرة بعد مرة، حتى شعرت بباب الحمام يُفتح على وسعه.
لأرى بيرنارد يظهر من خلفه، وعلى وجهه علامات الاستغراب. «انتِ بخير؟.» اومأت له بصعوبة. «اجل— تقريبًا، لا تقلق، كل شيء على مايرام.» تحدثت الهث، حتى لاحظ هو تقطع صوتي وإهتزازه ليقترب مني أكثر. «اعتقد أن الجو المظلم بدأ يؤثر بكِ أكثر من المعتاد، هل تحتاجين للخروج نحو الحديقة واستنشاق الهواء؟.» نظرت له مطولاً، لأومأ موافقة.

«اجل، اريد الخروج من القصر.» إبتسم بخفوت، يسحبني نحوه. «سآتي معكِ، لدي مكانٌ خاص قد يعجبكِ.» رمشت، وقبل أن انطق حرفًا، سحبني هو خلفه، نخرج من الحمام.

BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن