46| ضد رفيقي.

195 26 7
                                    


كانت هناك أصواتُ كثيرة، اصواتٌ عالية، صراخٌ واصواتُ سيوفٍ تتعالىٰ، رفرفة أجنحة وتصفيقها مع بعضها البعض، اصواتُ القدرات السحرية عند انطلاقها، كنت اسمع كل هذا، ولكنني لم أكن اقوىٰ على الحَراك أطلاقًا.

جسدي ثابتٌ في مكانه، كما لو أن أطرافي شُلّت، لكني مازلت أشعر بتدفق الدماء في شراييني بكل انتظام، أنا حية.

لحظة، أنا حية؟.

«ڤانيسا، ڤانيسا!.» سمعتُ نداء أحدهم لي، كان مألوفًا، فتحتُ عيناي بصعوبة، لأرىٰ أنه الوزير جاسفير، ينظر لي بقلق، وما أن فتحت عيناي، أبتسم هو بإرتياح. «الحمدالله على ذلك، أنتِ بخير.» رمشت بصعوبة، لأنهض مذعورة.

«سيدي! اين انا! بيرنارد ، جوزفين وايريك؟ والبقية!.» صرخت متسائلة بذعر، ليمسك بكتفي ويومأ. «بعد انفجار قوة القلب الاسود، استطعت إنقاذكِ أنتِ فقط ووضعتك خلف هذا الساتر، اما البقية ف قد تم إبعادهم عن القصر، أنهم في مكانٍ قريبٍ وآمن، لاتقلقي.» تنهدتُ بإبتسامة مرتاحة، الحمدالله، جميعهم بخير.

«مالذي حدث؟.» سألته ليُجيب ناظرًا نحو الأمام، جهة القصر. «لقد انفجرت قوة القلب الأسود بشكلٍ فُجائي، قد سبب انفجار قوة مُهر بيرنارد الداخلي، أدى إلى انفجارٍ قوي اردى بكِ ارضًا، بينما بيرنارد قد حملكِ إلينا وصادف أننا كنا هنا، فاخذتكِ منه، ليختفي هو فجأة، وقد مرت ساعة على فقدانك الوعي هنا، وفي تلك الأثناء عاد بيرنارد، وهو الآن يهاجم ويقاتل الجيش والكبار، بينما جدّكِ الآن يحاول ايقافه بشتى الوسائل.» نطق اخر كلماتهِ، لأصدم.

جدّي هنا.

«نحن ننتظر الإشارة منه، الجيش يقاوم ويدافع بدون هجوم، الوحيد الذي يقاتله ويهاجمه هو إدوارد.» تحدّث يفسر لي الوضع، لأنظر نحو الأعلى.

أجنحة زرقاء ضخمة لامعة، تحارب أجنحة مظلمة سوداء.
مع كل شرارة تظهر من قرنيهما، يزداد نبض قلبي بشدة، هذا ما لم اتوقع رؤيته في حياتي.

كل ماكنت اراه في الأفلام التي بالتصنيف الخيالي، تتحقق هنا.

جدّي يقاتل بيرنارد جسديًا وسحريًا، بيرنارد يمد يده يلكمهُ بقوة، ليرُد له جدي الضربة بركبته اليسرى، نحو وجهه مباشرة، ليصرخ صرخة قد سمعها جميع من هنا.

«بيرنارد، اوقف هذا يابُني !» صرخَ جدّي، ليتوقف بيرنارد، يبتسم بجانبية، ليبصُق الدماء من فمه بنظرة ساخرة نحو جدّي، يمسح الدماء من طرف شفتيه بأصابعه. «اعتذر يا جدّي، ولكن اظن ان هذا الافضل لكلينا. » نطق ليرمِي جدّي بقنبلة سحرية سوداء اللون مدمجة بالبنفسجي الغامق.

يدفع جدّي ليتهاوىٰ نحو الأسفل بعد قتالٍ جوي دامَ ربع ساعة.

«إدوارد!.» صرخ السيد جاسفير، ليقفز مُحلقًا إلى الأعلى بأجنحته، وقرنهُ الذهبي بدأ يُشع استعدادًا، يمسك به من كتفه بقوة، يسندهُ.

BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن