43 | قبل أربعون عامًا.

194 27 28
                                    

صباح اليوم التالي، كان آخر يومٍ لنا في الجامعة أنا وجوزفين، وفريق تاما.

«ڤانيسا، ليس هكذا!» صرخت جوزفين توقفني، فقد كنت اسكبُ الماء للبقية على الطاولة، لأستوعب هذا الأمر متأخرة، فتوقفت عن سكب المياه، أُعيد الابريق الى الطاولة متنهدة. «ما سبب شرودكِ؟ بالتفكير بالأمر، لقد عدتِ البارحة ولم تنطقي حرفًا، مالذي حدث بينكِ وبين بيرنارد؟.»

نفيتُ بسرعة شديدة. «لا شيء.» وهذا كان فقط ما أجبتها به، مثل الإجابة التي تلقوها مني بالأمس.

'لا شيء بيننا قد حدث، نحنُ فقط قمنا بتسوية الأمور بيننا.'
هذا كل ما قلته لهم.

«على هذا المعدل قد نتأخر عن الجامعة، اليوم هو اليوم الأخير صحيح؟.» اومأ كلانا، لتقول جوزفين. «بعدها سنعود للعالم السحري، إلى بلوڤيرس من أجل القسم الأخير من المسابقة.»

ساد الصمت لفترة قصيرة، قبل أن يدخل المعلم برويت صافعًا الباب، وهو يقول.

«هيا يا فتيات، دعونا نختم اليوم الأخير بجمع اكبر قدرٍ من الآيكورز والڤيكيورز الملونة.»

إبتسمنا له، لِنومئ له.

«هيا بنا!.»

-

«لا اصدق، لم نتعرف عليكم الا لفترة قصيرة.» تحدثت أحد الفتيات متذمرة، الجميع مصدوم لأننا سننتقل الآن فقط ونغادر الجامعة، ولكن هذا هو ما يجب أن يحدث..

في النهاية، نحن لسنا الا اشخاصًا من عالم آخر، متحولون من عالم آخر.

لسنا بشرًا مثلهم، ولهذا لا يجدر بنا البقاء هنا والعيش للأبد.

«بالتأكيد سيكون لنا لقاءٌ في المستقبل القريب، وقتها سنكون رفقة اطفالنا.» ضحكتُ بخفة.

صحيح، رُبما نلتقي، لا شيء مستحيل.

«هل جاء السيد برويت معكما؟.» تسائلت فتاةٌ ما بوجهٍ مُحمر ،لأبتسم ببلاهة، هه معجبات المعلم برويت كثيرات حقًا.

«لقد جاء معنا بالتأكيد، انه فقط يتناقش مع المدير بشأن ذهابنا من هنا، ولهذا جئنا لوداعكم.» ابتسمت اوافق كلام جوزفين، لألتفت فجأة بمجرد شعوري ببيرنارد، نظرت له، وقد كان ينظر لي بنظراتٍ تحمل الخيبة.

هو لم يتوقع اني سأغادر بمجرد طلبه ليدي، اتمنى أنه لم يظنّ أن الأمر للأبتعاد عنه، اعتقد ان علي الشرح له.

«جوز، أنا سأذهب قليلًا، عندما يحين موعد رحيلنا، ستجدينني في الساحة الخلفية أو الممرات.» نظرت لي هي لتومأ، تشير لي بيديها أن أذهب.

فذهبت راكضة الحق ببيرنارد.

«بيرنارد!» هتفتُ بإسمه، بينما هو لم يكلف نفسه حتى بالإلتفات والنظر إلي، ورغم ذلك بقيتُ الحق به، إلى أن توقفنا في الممرات، لينظر لي واضعًا يده في جيب بنطاله.

BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن