BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️

33| عودة من الموت.

-

«هل وصلتكم أخبار بخصوص بلوڤيرس والمرشحة جوزفين؟.» تسائل بيرنارد، بينما أنا مُغمضة عيّني بهدوء، الراحة قد اجتاحت جسدي لفترة، ولذلك أنا استغلها أبشع استغلال قبل أن يعود الألم الي مجددا.

« المملكة لازالت تحت سيطرة العدو، استطاعوا دخول قصر ڤاليريا، وحاصروا كل من فيه، ولكن إلى الآن الجميع بخير، اما المرشحة جوزفين فـ يبدو أنها تبلي حسنً مع وضعها، قتلت هي ومجموعتها جيشًا كاملًا وقف في طريقهم، من أجل وجهتهم لأنقاذ الأميرة.» قتلتهم..من اجلي؟.

نظرتُ ودمعتي تكادُ تنزل على خدي، كانت مياه مالحة حارّة، تُعبر عن النيران المُشتعلة بداخلي، خوف، قلق، توتر، والدتي في خطر، صديقتي ذاهبة إلى الخطر بذاته.

بينما أنا مكتوفة الأيدي..لا استطيع فعل أي شيء، والورايس لم يأخذوا أوامر الإمبراطور العظيم بالتدخل بعد، لأنه يريد الانتظار أكثر بعد.

هل ينتظر موت والدتي ! موت جوزفين !

«بيرنارد.» تلّفظت اسمه بصعوبة، لينظر نحوي مستفهمًا. «اريد الذهاب الى بلوڤيرس ورؤية امي.» وهنا، سالت مياهٌ حارة مالحة على خدي كخطٍ رفيع.

أشعر بقلبي، جسدي، روحي تتلاشى شيئًا فشيئًا، الألم قد عاد إلي مجددًا، بعد أن هدأ لفترة قصيرة، تقدم بيرنارد مني، يجلس على طرف السرير، يمسحُ على شعري بهدوء، ثم انخفض يتمتم بكلماتٍ غريبة قرب أذني، لم افهم شيئًا منها، لكنها استطاعت جعلي أهدأ، لكن الصراع مازال مستمرًا.

« سينتهي كل شيء، أنا إلى جانبكِ، سأحميكِ، ثقي بي.» همس هذه الكلمات إلى جانب أذني، لِأقوم بأرخاء جسدي، انظر له بِ خمول. «اريد طلبًا» نظر نحوي، ليومئ.

«هل يمكن..» قاطعني هو يتحدث. «بعض الاشياء تحتاجُ أذن الإمبراطور، لن إجازف، ولكن أن كان طلبكِ سهلا سأفعل.» استنشقت من الهواء ما يملئ رئتاي، ثم أطلقت نفسًا عميقًا، إبتسمت بخفوتٍ على تفكيره.

«أعطني يدك.» نظر نحوي لبرهة قبل أن يفعل.

«امساك يدك لايحتاج إذنًا، كل ما كان سأطلبه هو أن تبقى معي حتى انام.» بقي ينظر متفاجئًا، ليبتسم لي بعد برهة، يعدلُ جلسته على طرف السرير، يمسك بيداي، وأجنحته السوداء قد حاوطتني وقامت بتغطيتي بالكامل، اما اجنحتي فقد ارتخت وعادت إلى حيث موضعها، وقرني توقف عن الإشعاع.

حركتُ ذيلي مرتاحة بهذه الوضعية، قبل أن أشعر بالنوم يسحبني إليه، أن استمررت بهذا النوم الكثير في كل مرة اجمع فيها قلوبًا مظلمة، فقد يسمونني الأميرة النائمة وليس الأميرة ڤانيسا.