50 last part | إلى الأبد.

443 41 48
                                    


«انا لم ارىٰ أحدًا يرتدي فستانًا اسودًا في يوم تتويجه كملك عالمٍ كامل.» تحدث ميث بنبرة ساخرة مصطنعة، ليضحك الجميع.

اعرف انهم يشعرون بالألم لفقدانهم، ولكن الأمر من اجلي، يفعلون هذا من اجلي، لذلك لا أعارض تصرفاتهم الساخرة معي، إنما ابتسم فقط.

جاء يوم التتويج سريعًا، جميع التجهيزات على أتم الاستعداد، والجميع متحمس لأعلاني كملكة لعالمهم، ومملكتهم، بلوڤيرس.

مازلت أذكر كيف جئت إلى هنا، عن طريق الصدفة، اختطاف فتاةٍ بشعر بني لي، أثناء ذهابي لحفلة وداعي معهم في الثانوية، ثم قبلها مزاجي المتقلب بسبب مالكة أحد المحلات، ثم استيقاظي على أصوات غريبة، مكان غريب.

اميرٌ متمرد وامبراطورٌ غامض، لا يُعرف العدو من الحليف، حمايتي من قبل جهات مجهولة، قوتي التي اكتشفتها متأخرة.

اصدقائي، خالتي التي كانت إحدى أهم المعلمات في المملكة، الشعب المسالم الذي هنا، مملكة أخرى مختلفة عدوة لبلوڤيرس منذ قرابة القرن.

اسرار كنت اجهلها، فقط قبل أشهر من هذه اللحظة، أنا الآن سأكون ملكة، سأنفذ وعدي لهم.

سأكون الملكة، سأجعل دمائي وقوتي تجري في عروق الجميع هنا، سأكون قوية وأصمد.

ف نحن لنا لقاءٌ آخر في مكانٍ ما ، وانا سأكون بأنتظار ذلك اليوم، الذي التقي فيه بهم، وانا حققت الكثير من الإنجازات، سيأتي ذلك اليوم الذي أراهم فيه.

وقتها سأكون أديتُ مهمتي على أكمل وجه وقمت بوعدي لهم.

«تبّقت ساعة، دعينا نسيرُ قليلًا في القصر قبل ذلك، لنُرفه عنكِ فوجهكِ لايُبشر بخير.» تحدثت جوزفين مبحوحة الصوت، لأبتسم بهدوء اومأ، دون النظر لها، اخجل حتى من النظر لها.

خسرت قوتها من اجلي.

ربما سأضل احملُ نفسي الذنب بمجرد رؤية نظراتها الذابلة هذه، إلى الأبد.

-

«لا اعرف كيف بقيتِ جانبي رغم مافعلتُه معكِ، أشعر بالذنب الشديد.» شعرت بها تنظر لي إلا اني لم ارفع عيناي لها، ولكن عندما تجرأت وفعلت، رأيت نظرة مستغربة.

«لحظة، مالذي فعلتيه؟.» رمشت، ثم رمشت هي، ثم رمشت انا، ثم رمشت هي، وبقينا على هذا الحال، لأُجيبها. «بشأن قوتكِ.» بقيت تنظر مستغربة، لترتفع عينيها مستوعبة ما اقوله، لتضحك بصخب.

«مـ-ما المضحك؟.» توقفت هي عن الضحك تمسح الدموع التي نزلت من الضحك، لتقول بنبرة مرحة. «لماذا تعتذرين عن قرارْ اتخذته بنفسي؟ أنا من اردتُ حمايتكِ ولو كلف خسارة قوتي، ولذلك لاتُحملي نفسكِ مسؤولية مايحدُث يا عزيزتِي، اما الآن.» سحبتني راكضة تجعلني اركض خلفها.

لتُجهر صوتها بمرح. «لنذهب إلى مطعم العم لورانس قبل بدء التتويج، الجميع سيكون هناك بالتأكيد لمشاهدة التتويج، دعينا نفزعهم بوجود الوريثة معهم.» إبتسمت بإتساع، الحمدالله، الأوضاع عادت إلى أصلها.

BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن