36| البحث عن اكسبيريا.

187 25 7
                                    


-
[ ڤانيسا سلاندروس ]

«الامبراطور العظيم سيتحد مع بلوڤيرس؟.» نبستُ مصدومة من كلام بيرنارد، اومئ هو لي، يضع قدمًا فوق الأخرى جالسًا امامي على أحد الارائك، كان يضع راحة يده يسند وجهه بها. «قال أنه لن يتدخل الآن، ولكن بعد أن وصله خبرٌ بأن الملكة تحمي القلب المطهر بكل سحرها، قرر التدخل، ربما لأنكِ تمتلكين قلبًا مطهرًا، ظن أن تدخلنا قد يساعدهم، بما أن عدونا واحد.» ضل يتحدث، يفسر لي، بينما أنا ركزت على العبارة الأخيرة.

عدونا واحد..

هل كانت هناك عداوة مسبقًا مع آلورايس ومملكة النسور؟
بديهي، فـ آلورايس عدوة كل الممالك، وليس بلوڤيرس فقط، ولكن لم أتصور أن الأمر سيصل إلى منحى آخر..يجعلنا نتحد جانب بلوڤيرس.

« إذًا، أن كنا سنذهب قريبًا للعالم السحري، ف ماذا عن المهرجان الصيفي الذي بعد يومين في الجامعة؟.» تنهد هو. «هذا ليس مايُهمني، استطيع ان اطلب إجازة، فأنا أنهيتُ التجهيزات التي علي مع أعضاء المجلس، الأهم هو متى سنذهب في هذه الفترة.» نظرت له بهدوء.

ابتلعت ريقي وانا اشعر بقلبي يؤلمني، أصبح يؤلمني بشدة أكثر بعد أن التقيت ذلك الامبراطور،وماحصل بيننا..

«تسك— يؤلم.» اصدرتُ صوتًا خافتًا يعبر عن ألمي، لأرى بيرنارد يتقدم مني. «اصبحت آلامكِ تزداد كثيرًا، هذا مختلف عن ما مضىٰ.» صحيح..إزدادت لأن قلبي المطهر وقلبي الاصلي أصبحا اقوىٰ لمحاربة قلبي الاسود، ربما لأني قمت ببثوث كثيرة اجمع فيها قلوبًا ملونة..

ابتلعت ريقي أبلله، ثم بدأت أشعر بجسدي يحترق أكثر وأكثر، كأن النيران قد شبّت فيه. «بيرنارد، جسدي بدأ—بدأ يُحرقني بشدة.» بدأت الهث بشدة، بينما بيرنارد ركض نحوي، يجلسُ إلى جانبي على طرف السرير، يمسح على رأسي، يتمتم بتلك الكلمات ذاتها.

الا انها لم تنفع هذه المرة. «سحقًا.» شتم تحت انفاسه، استغربتُ من نبرته المهزوزة، لأنظر نحوه، لأصعق بالمنظر الذي امامي.

بيرنارد يمسح على رأسي بيد، وبيد أخرى يمسك صدره الذي بدأ يؤلمه، جسده بدأ يعترق مثلي، وعيناه تكاد تخرج من مكانها من الألم. «ب—بيرنارد.» صرختُ خائفة ومذعورة، بعد أن رأيته وقع امامي، كجثة هامدة، لا أنفاس ولا صوت واحد منه.

«بيرنارد، استيقظ..» تحدثت بصعوبة، بينما هو كان واقعًا على قدماي، كانت المرة الأولى التي أراه ينهار امامي، وانا على وشك الانهيار من الأساس..

لكني صبرت، تحملت الألم الذي لايحتمله احد، لأحاول سحبه نحوي، حتى جعلته يتمدد على السرير جانبي، إبتلعت ريقي، اهزهُ بقوة، شعرت بقلبي يتمزق، وروحي تتلاشى، أنفاسي تنقطع، قبل أن أقع نائمة على الجهة الأخرى، ورأسي وجسدي بعيدان عنه، بقيت صامدة، احاول النهوض، الا أن جسدي يأبى الحركة.

BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن