12| الرحلة الجامعية "٢".

298 40 59
                                    

لا تنسوا الصلاة على النبي.
"استغفر الله".
-

أغلقتُ أجفاني بقوة، ولم اشعر بشيءٍ بعدها.

لأنها وعندما أرادت ادخال الخنجر، لم يدخل في صدري وحسب، إنما كان هناك من حمانّي، رفعتُ أجفاني بقوة لأفتح عيناي على مصرعيهما.

دخلت السكينُ في كتف بيرنارد، حيثُ وضع ذراعه امامي، وطعنتهُ تلك الفتاةُ مرتين، بينما اجنحتهُ انبثقت تحميني، يكتمُ ألمهُ من أثر الضربة.

مُحال!.

«بير—بيرنارد!.» وعندما اختفت تلك الفتاة فجأة، وقع هو على الأرض متألمًا، الا انه استند على يديه السليمة لينظر نحو الجروح التي سببتها تلك الفتاة له.

عادت اجنحتهُ السوداء لطبيعتها، ثم نظر لي ليقول مهسهسًا. «قلت لكِ، احذري.» بقيتُ انظر بأعيُن مفتوحة، لم أقوىٰ على الحراكِ لثانية فقط، أما هو ، نهض فقط بجذعهِ ، وجروحه البليغة قد...

اختفت!.

سمعتُ بعدها صراخ جوزفين المرتعب، نظرتُ نحوها، كانت تركض والواضح أنها وقعت أثناء ركضها، ركبتاها كانت فيها آثارٌ حمراء وبنفسجية قاتمة، اما أنا لم أشعر بشيء.

ربما بسبب الصدمة، جاءت هي نحوي وبيرنارد مازال واقفًا فوق رأسي ، هي احتضنتني باكية تعتذرُ عن تركها لي، بينما أنا لم أفعل اي شيء، مازلتُ احاول استيعاب ما حدث.

نظرتُ نحو بيرنارد، لأرىٰ نظراتهِ مصوبة نحو جوزفين، كان ينظر لها بنظرة خاوية وحادّة، ونظر لي بنفس الطريقة هذه، نظرة حادّة، لتختفي اجنحتهُ ويعود زيهُ الجامعي، ويختفي بعدها.

ماهذا الذي حدث توًا؟.

«ڤانيسا، أواثقة انكِ بخير؟.» تحدثت جوزفين بقلقٍ مُميت لأبتسم بخفوت واقول. «لاتقلقي، كل شيءٍ بخير.» اومئت هي مُحتضنة إياي لتقول بدموع. «لن اترككِ ثانية، اعدكِ!.»

اكتفيتُ بإيماءة بسيطة، لازال الوضعُ لم يدخل عقلي، إنقاذ بيرنارد لي، الهجوم الذي حدث، هذه المرة كنت أنا المستهدفة، ولم تكن تايغاس ولا اي فردٍ من آلورايس، كانت فتاة من بلوڤيرس.

«اتعرفين من هاجمكِ؟.» تسائلت هي تساعدني على النهوض، لأنفض التراب عن تنورتي الطويلة الزرقاء الفاتحة، لأومئ. «كانت من بلوڤيرس.» نظرتُ نحو جوزفين لأراها تضعُ يديها على فمها، كانت مصدومة مثلي ربما لأن كلانا لم يتوقع هذا.

أن يهاجمني الذي أنا اقفُ بصفهِ وأحميه، وينقذني العدو الذي أنا اريدُ هزيمتهُ بشدة.

BlueVirs|| بلوڤيرس. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن