الفصل الثالث عشر:
"لقاء غير متوقع."إنطلق جهاز الإنذار دلالة على عطل في نظام الحماية. وما جعل الحاضرين يفزعون أكثر هو كون النوافذ والأبواب تغلق نفسها بنفسها بِـبوابات فولاذية..
كانت أدولينا مع مجموعة من الضيوف في جناح خاص وسماع ذلك الإنذار جعل حواسها تستيقظ، أما داوليش الذي كان معهم إعتبرها إشارة على بدء خطة سيده فقام بالخروج من الغرفة بحجة أنه ذاهب إلى غرفة الكاميرات..
·قبل أربع وعشرين ساعة:
يتواجد داوليش في غرفة عتيقة، على جدرانها توجد لوحات فنية للنُّمور وأيضا تُحَف خزفية على شكل نُمور، وتوجد رفوف وخزانات تحمل كتب كبيرة وقيمة، لكن ومنذ أن مات والده لا أحد يقرؤها ولا من يمسح عنها الغبار بشكل جيد حتى..
إلتفت ليكمل حديثه مع صاحب رقعة العين."إسمع يا أخي، لا أريد أن يتم إمساكي بتهمة الخيانة. تعرف جيدا ماذا حصل لموسوليني العظيم! لم تكن بعوضة تقترب منه، لكن أنظر الآن! مراهقة فجرت رأسه وهو يستحم! أنا لا أريد أن يتم تفجير رأسي بينما أكون عاريا!"
إستمع إل ماتشيلايو إلى تلك التوسلات بِغيظ شديد. لا يهمه مقامه هنا فهو يجلس واضعا ساقا على الأخرى وكأس شراب في يده. إنقضت بضع ثوان ليقوم بضرب الكأس على الأرض لتطير شظايا الزجاج في أنحاء الغرفة وتتلون السجادة الفاخرة ببقعة زرقاء تكبر شيئا فشيئا. هذا جعل داوليش ينتفض كأن صاعقة أصابته ويتمتم في نفسه بينما ينظر إلى تلك الفوضى:«أوه! وأنا أتساءل لماذا أحب الكؤوس البلاستيكية..»
كان بالفعل جمعٌ من الحراس يقفون عند الباب. خاطبهم داوليش بغطرسة:
"ماذا تريدون؟ لقد قاطعتم ثورة غضبي! ألا يمكن للمرء أن يغضب براحته؟!"ورغم أنهم إستطاعوا رؤية القليل من البَلَل في سرواله إلا أنهم غادروا وأغلقوا الباب.
نهضر إل ماتشيلايو من مكانه متجها ناحية الشاب المرعوب الذي رفع يديه إلى مستوى كتفيه وكأنه يحتمي من الآخر. قال صاحب رقعة العين بصوت ثقيل الأنفاس:"لا تقل لي أخي، أنا لست أخوك، ولا تتلوا علي هذه الأسطوانة اللعينة مجددا، هل فهمت!؟"
وضع إصبعه على صدر الآخر مسببا له ألما. حرك داوليش رأسه من الأسفل إلى الأعلى بشكل متكرر حتى تركه الآخر وإتجه إلى الطاولة؛ تكلم بصوت مسموع:"غدا ستأتي أدولينا وتقدم إليك العَقار، عندها عليكَ أن تضعه في هذه الغرفة حيث يسعني أن آخذ عينة إحتياطية من العَقار لنستغلها لصالحنا، وطبعا كي لا يشك أحد سأقوم بإحداث القليل من الفوضى.. أخبر حُراسك ألا يعترضوا طريقي. و لا أريد أن أسمع أعذارا أخرى."
أنت تقرأ
الشياطين البريئة: الجنة السوداء - 𝐁.𝐇
Mystery / Thrillerجريمة في فندق بطلتها 'شابة عادية' و ضحيتها 'زعيم منظمة إجرامية'. هكذا بدأت القصة. قصة "الشياطين البريئة". أرادت إنقاذ والدتها فقط. وها هي تصير مطلوبة لدى المافيا الإيطالية، لدى الحكومة، ثم لدى مختل ! لم تعلم أنها ستتعرض لشيء كالإعتقال، كإطلاق النار،...