♣مفاجآت جديدة..وأنا أسير نحو ذلك الباب، شعرت أن قلبي سيغادر مكانه إذا إستمر في النبض بهذه السرعة.
الرئيس إل ماتشيلايو يطلبني! وحدي، وحدي.. بدون لينغ أو حتى شخص آخر!
ماذا يحصل؟ هل إكتشف كوني صرت خائنة الآن؟!
هل علم أني تواصلت مع مُنفذ قانون؟! سيقتلني.. حرقا.. بالطبع، فإن حرق الشخص حياًّ هي الطريقة التي تعتمدها المنظمة منذ عقود لِعِقاب الخوَنة.. تماما كـ حرق الساحرات..لقد مرت ستة أيام منذ رحيل والدتي ..
لم يحدث خلال تلك الفترة شيء سوى اني حبست نفسي في غرفة..دفعت بَوَّابتَيْ الملهى لتصفعني رائحة السجائر، المشروبات العفنة، الأصوات الصاخبة والضحكات المخمورة، وعوض أن يدق قلبي أكثر الآن فيبدو أنه توقف من شدة التوتر.
من حسن حظي أنهم لم يلتفتوا إلي وتتوقف الأصوات، كان ذلك كفيلا بأن يقتلني بجلطة!تقدمت إلى الأمام بخطوات بطيئة، ألتفت يمينا ويسارا أملاً في أن أجد ذلك الـ إل ماتشيلايو بدون أن أحصل على مشكلة. لا يعقل أنه سيقتلني وسط كل هذا الهرج، بالتأكيد هناك شيء ما..
أردت أن أسأل النادل الذي وقع بصري عليه، لكني تراجعت بسبب تفكيري الأخرق:"ماذا سأسأله مثلا؟ أين الرئيس؟ أو هل رأيت شخصا يشبه القرصان؟! لينغ محقة.. أنا ساذجة وقد لا أنجو حتى الغد.."
إتجهت إلى غرفة، مغطاة بستائر حتى لا يرى أحد من بالداخل. لربما الرئيس بداخلها! إنها تبدو غرفة خاصة..
لم يبقى بيني وبين الغرفة سوى تلات أمتار عندما إصطدم بي شخص ما جعلني أنقلب تسعين درجة إلى اليمين..
وبسبب تلك الإستدارة المضحكة التي أنقذتني من موقف 'خاص' في تلك الغرفة، وقع بصري على صاحب رقعة العين بجانب طاولة البلياردو، وبدا أنه مستمتع، بدون قبعته التي كانت تغطي صلعته..القدر يقف إلى جانبي مجددا وينقذني من تسرعي ..
إقتربت إلى ذلك الركن المنعزل ووقفت لبضع ثوان حتى يلاحظ أحدهم وجودي، أو على الأكثر هو ..
ربما مضى على وقوفي ربع ساعة أو أكثر.. قبل أن يرفع إل ماتشيلايو وجهه ويحدق فيَّ. كنت أبدو وكأني نائمة وعيناي مفتوحتان..
مد عصا البلياردو نحو جبهتي ليقوم بلكزها ما جعلني أندفع إلى الخلف وأفقد توازني ثم أسقط..
" لا أصدق أننا نقوم بتوظيف أشخاص مثل هذه الشيء ..."
قال بصوت ساخط ليعود إلى اللعب كأن لا شيء حدث. وأنا على الأرض تذكرت أن أول لقاء بيننا كان نفس الشيء: الإحتقار، التجاهل..
وقفت وتقدمت إليه كالسهم قائلة:"ألن تقول سبب وجودي هنا؟"
"إفعلي هذا منذ البداية، ولا تقفي كدجاجة تنظر إلى جَزَّارها على أنه صديق جديد. "
أنت تقرأ
الشياطين البريئة: الجنة السوداء - 𝐁.𝐇
Mystery / Thrillerجريمة في فندق بطلتها 'شابة عادية' و ضحيتها 'زعيم منظمة إجرامية'. هكذا بدأت القصة. قصة "الشياطين البريئة". أرادت إنقاذ والدتها فقط. وها هي تصير مطلوبة لدى المافيا الإيطالية، لدى الحكومة، ثم لدى مختل ! لم تعلم أنها ستتعرض لشيء كالإعتقال، كإطلاق النار،...