الشياطين البريئة: الجنة السوداء - 𝐁.𝐇

18

♣وافقتُ على تلك الصفقة حتى أنقذ أمي، ولم أحسب حساب الباقي، وها أنا أحصد مضاعفات عمى التفكير..

في پاليرمو قام شخص يضع رقعة عين بتدريبي على إستخدام المسدس، يلقبونه بـ إل ماتشيلايو "الجزار"، وهو الرئيس على جزء من مدينة پاليرمو.
وكم كان شخصا فظيعا؛ يحتقر أي شخص جديد معهم..

فقد وضعوني مع أشخاص حتى نتدرب على إستخدام المسدس وكما إعتقدت فهؤلاء الأشخاص سيصبحون مجرمين طيلة حياتهم بينما أنا سأكتفي بمهمة واحدة فقط، كما إعتقدت.

تدربت على إنجاز المهمة في غضون دقيقة حيث أن المماطلة قد توقع بمبتدئة مثلي..

في اليوم الموعود أحضر إل ماتشيلايو شخصا غريبا، كان ذلك الشخص هو ڤالنتينو أليغري، وهو عضو مقرب إلى الدونا أدولينا لوتشيانو بشكل لم أفهمه إلا في وقت متأخر، عَرَّفه لي إل ماتشيلايو قائلا بإستخفاف:
"هذا هو المشرف عليك الذي سَيَدُلك على مكان العملية."

ثم قدم لي حقيبة جلدية بيضاء شارحاً لي بعجلة أني سَأدَّعي أني الحلاقة التي طلبها موسوليني، لهذا سببوا حادثا للحلاقة الحقيقية حتى تُكسر رجلها ولا تتمكن من الحضور!

ذلك المشرف هو الذي تكلف بالحلاقة لهذا هو من أخذني..

في ليلة ذلك اليوم، وعندما أتممت المهمة، شعرت كأن خنجرا طعنني، وسبب لي جرحا عميقا.
إلى حد الآن، وأعني عندما تخلصت منهم، ذلك الجرح لم يشفى.

في القطار إلى پاليرمو، إلتقيت كارلا بيلانوفا وهي الملقبة بـ تشارلي في المنظمة حتى لا تنكشف هويتها الحقيقية.
فقد كانت رئيسة بلدية المدينة، وقد تم وضعها هناك من طرف موسوليني حتى يتحكم في السلطة أكثر، رغم أنها كانت تتقلد مناصب سياسية كثيرة سابقا، ولازالت في ذلك المكان في عهد أدولينا لوتشيانو لأن هذه الأخيرة كانت كسولة لتختار شخصا آخر..

لقد قُتِلَت لاحقا لأنها كانت ساذجة في الواقع..
عرفتُ في وقت ما أنها كانت فاسدة فقد كانت تستخدم مال الميزانية العمومية من أجل تمويل أتباعها الخاصين.

إبنها مايكل أنجلو، يكون عميلا مميزا جدا في المنظمة، بعيدا عن كونه ينجح في كل مهماته بإستخدام سلاح صُنع خصيصا له، فهو لديه قصة معينة مع الدونا في الماضي، وعند إنفصالهم قبل خمس سنوات حدث له خلل ذهني ما جعله متعلقا بالدونا بشكل مخيف، هوس مرضي جعله يقتل والدته لأجل الدونا!

الدونا أدولينا لوتشيانو؛ هي حفيدة سلفاتوري لوتشيانو الذي كان يتزعم المنظمة قبل موسوليني..

الحكاية عجيبة جدا، لقد كان عمري عندها 14 أو 15. كانت أدولينا في العشرين من العمر وهي يتيمة الوالدين، والدها قُتِل في حادث سيارة واضح أنه مدبر لكن الأمر يتم إخفاءه، فقد كان لا يرغب في تزعم المنظمة..