الفصل السادس والثلاثون-
الجزء الثاني:
هَذَيان قبل الغُروب.
-في وقت الغذاء، حَضَّر مايكل أنجلو بيتزا مرفوقة بمشروب غازي. ولم يكتفي بذلك بل كشف عن حلويات جلبها من خُرجَته.
بيانكا المسكينة تتألم عضلات وجهها لانها لم تستطع التوقف عن الابتسام بسبب سعادتها الغامرة؛ هناك منزل تعيش فيه مجانا بلا رصاص، وهناك من يطبخ لها اشهى الطعام ويحضر لها ما تحتاج. إنها جنة على الارض !
كل هذا وهي تحاول تجاهل فكرة ان دانييل غائب عنهما بسبب "الحمى" كما أخبرها مايكل. حاولت قدر الامكان عدم تصديق نظرياتها انه لربما تسمم بسبب طعام مايكل ومات وهو مدفون في الحديقة الان..
هذا طعام شهي وإذا لم تمت بيانكا بسبب السم فقد تموت بسبب زيادة في الوزن.في النهاية تبين ان فرضياتها خاطئة. لأنها امضت اجمل ايامها هنا، أيام بيضاء وسط ايام مظلمة.
-تعلقت شمس المغيب في كبد السماء الزرقاء الداكنة، مُحيطَة نفسها بحلقات برتقالية كاللهب لتعطي اجمل مشهد غروب تراه بيانكا.
ملفوفة بالبطانية جلست على عتبة باب المنزل. ولم تعرف هل دانييل الذي يجلس بجانبها يُشاطِرها نفس الرأي بخصوص ذلك الغروب أَم لا، فهي لم ترغب ان تكون فضولية اكثر من اللازم لتعرف منه كل شيء. لأنه قد يتفاداها أكثر بسبب مزاجه المتذبذب. ببساطة لانه اليوم فقط، إعترف لها بكل شيء..
ولم يكن أي يوم. إنه اليوم الرابع لهما هنا في هذا البيت المعزول عن العالم !أربعة ايام كانت نوعا ما جيدة لبيانكا. كانت بمثابة عطلة صيفية من المنظمة. لقد إستطاعت مشاهدة اكثر من عشرين فلم.. عشر منها مع مايكل الذي كان متحمسا اكثر من اللازم. لكن وجوده كان جيدا لانه يحضر فشارا بنكهة العسل ما يزيد الوقت متعة.
قرأت كِتاباً بالكاد تتذكر عنوانه..
فعلت العجائب في المطبخ وكادت تسبب حريقا. لكنها على الاقل تعلمت كيفية صنع البسكويت.
قرر مايكل تعليمها إطلاق النار من بندقيات مختلفة في الباحة..
كما استطاعت النوم بشكل جيد.
ولم تكترث لكم من الوقت ستبقى هنا. لا احد يأمرها او يصرخ على وجهها. عاشت، بشكل طبيعي.
لكن المحزن ان دانييل لم يشاركها كثيرا.. بالكاد عرفت ماذا يفعل طوال اليوم. وبالكاد خرج من المنزل. هي تعتقد ان السبب يعزى لكونه ارتكب جريمة في حق شركاءه لسبب ما. وهي مؤمنة انه فعلها بغير إرادته كالعادة.. لكن هذه ليست ردة فعل طبيعية حقا.. ربما عليه ان يصرخ او ما شابه حتى تهدأ افكارها.
أنت تقرأ
الشياطين البريئة: الجنة السوداء - 𝐁.𝐇
Misterio / Suspensoجريمة في فندق بطلتها 'شابة عادية' و ضحيتها 'زعيم منظمة إجرامية'. هكذا بدأت القصة. قصة "الشياطين البريئة". أرادت إنقاذ والدتها فقط. وها هي تصير مطلوبة لدى المافيا الإيطالية، لدى الحكومة، ثم لدى مختل ! لم تعلم أنها ستتعرض لشيء كالإعتقال، كإطلاق النار،...