الفصل الحادي عشر:
"الأوامر هي الأوامر."♦"بالكاد تناولت غذائي"؛ هكذا فكرت بيانكا وهي تأخذ كرسيا لها عند الطاولة، عند الرابعة عصرا وبعد تدريبات منهكة، تُناوِلها لينغ كوبا من شاي الأعشاب قبل أن تسترسل في الشرح:
"إنها مهمة معقدة. لكن سيتم تقديم يد العون لنا.. المهم، في ليلة السبت سيكون حفل في منزل بائع الأسلحة الذي يسمى داوليش، علينا سرقة قارورة غريبة إسمها بلا بلا بلا.. لن نحتاج لقتل أحد.. على ما أظن."بقيت الأخرى صامتة وهي ترمش بينما تحاول الإستيعاب. سألت ببلاهة:
"منزل بائع أسلحة؟!"
"أجل، ما المشكلة؟"
هزت بيانكا ذراعيها صائحة:
"ما المشكلة؟! ألا ترين مشكلة في هذا؟! لا يعقل أن يكون ذلك المكان آمنا!""آمن؟"
قهقهت لينغ بأعلى صوتها:"وهل رأيت في حياتك عملية سرقة آمنة؟ قلت لك أننا سنحصل على المساعدة من الداخل! ربما من خائن بينهم.. ""يبدو أنني سأترك الحياة ليلة السبت.."
"لا تفكري هكذا يا حمقاء."
نهضت لينغ وإنحنت نحو رفيقتها بوجه مبتسم:
"إذا نفذنا هذه العملية بطريقة جيدة، فقد يقوم السيد ماثيو بترقيتك ولن تنخرطي في هذه العمليات لاحقا! لأنك من إغتالت موسوليني! إبتهجي!"بالطبع لم تجد بيانكا سبيلا للإبتهاج. هذه هي مهمتها الثانية في هذه الوظيفة المشؤومة، الأولى قد خلفت نتائج كارثية، موت أشخاص لا تعرفهم ولويجي، فماذا عن الليلة؟ وفي بيت بائع أسلحة؟ لابد أن عدد القتلى سيرتفع.. وقد تكون هي من بينهم أو حتى.. لينغ، آخر من تستند إليه في هذه الحياة..
وعندما تتذكر أنها نسيت مسدسها ولم تخبر أحد تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها..
مع مرور الوقت بدأت تتعلم أشياء كثيرة تخص عملها بالإضافة إلى أمور تحدث في المدينة بشكل خفي.
إنها المرة الأولى التي تعرف بيانكا أن لويد، صاحب الشعر الأبيض، هو مسؤول عن توزيع الأسلحة والذخيرة في ذلك الجزء من پاليرمو حيث تقع بساتين البرتقال.. أبدت لينغ عن إستغرابها الشديد لأن ذلك الرجل الأمهق لا يغادر ذلك منزل البستان إلا بأوامر جد مهمة، والآن هو غائب ولا أثر له، وهذا ما دفعهما للتوجه إلى مايكل أنجلو حتى يعطيهما ما ستحتاجانه في مهمة ليلة الغد السبت..-
"...مؤسف جدا ما حدث. فليرقد بسلام هذا الملاك الصغير."
ختم العجوز كلامه وهو يصافح ڤالنتينو، كان عجوزا غريبا، أو ربما بينه وبين لويجي علاقة ما حتى يصفه بالملاك الصغير.
أنت تقرأ
الشياطين البريئة: الجنة السوداء - 𝐁.𝐇
Misterio / Suspensoجريمة في فندق بطلتها 'شابة عادية' و ضحيتها 'زعيم منظمة إجرامية'. هكذا بدأت القصة. قصة "الشياطين البريئة". أرادت إنقاذ والدتها فقط. وها هي تصير مطلوبة لدى المافيا الإيطالية، لدى الحكومة، ثم لدى مختل ! لم تعلم أنها ستتعرض لشيء كالإعتقال، كإطلاق النار،...