إقتباس

2.8K 37 10
                                    

# غُرر بي لاجلك

رائحه عطر رجولي صارخ  صفعت انفها فور دلوفها من باب القصر ابتلعت لعابها بصعوبه وهي تراقب ضهر احد الارائك في البهو استطاعت رؤيه ذراع الجالس عليها بغرور....

فكرت للحظه ان تثبت قدميها في الارض حتى تتوقف عن السير رائحته ارسلت الرعب لقلبها ما بالها لو رائت وجهه....

لكنها لن تتنازل عن موقفها وتضهر امامه بمضهر الجبانه، نظرت لطارق الذي توقف خلف الاريكه قائلاً بأحترام
( قاصي .. اوامرك اتنفذت......

رفع يده يدعوه للرحيل انحنى طارق بجسده برزانه واحترام ليلتفت مغادراً تاركها تواجهه لوحدها ضلت نظراتها معلقه على طارق حتى اختفى خلف الباب لتعود بوجهها نحو المدعو بقاصي الاسم لوحده يجعل الرهبه تواتيها بعد رائحته المخيفه........

شعرت بالدماء تسحب من جسدها وقد سرت بروده لسائر جسدها غلفت اطرافها التي اخذت ترتعش فور استماعها لنبرته الحاده التي جعلت نواقيس الخطر تقرع بداخلها.......
( وريني وشك يا..... ليلى......

شلت بأرضها رافضه قدميها الانصياع لاوامر عقلها التي تجبرها لتنفيذ اوامره ابتلعت لعابها بصعوبه تسأل نفسها لماذا كل هاذ الخوف هي تعلم انهم جذبو لسيدهم فتاه غير المعنيه ليس عليها خطر هنا لكن الخوف تمكن منها بحضرته ولما لا وصوته يدفع من اذنب بحقه يرمي بنفسه من النافذه هارباً من براثينه.......

عادت خطوه للخلف فور استقامته واقفاً لترفع رأسها عالياً منتظره طوله ان ينتهي توسعت عينيها فور استدارته لها لترا اخيرا وجهه المرعب الذي يكسوه الغضب وعينيه المظلمه بهما تعبير غامض مخيف يأخذك لعوالم مظلمه خفيه لا تريد دخولها ابداً .........

اقترب منها بتمهل شديد دون احاده عينيه الجامده عنها... قبضت على يدها بقوه مانعه ارتجافها امامه اغلقت عينيها بقوه متهربه من نظراته السوداويه لتهتف متعلثمه
( انتو مـ.متخربطين خطفتو البنت الغلط....انا اسمي ليلي..........

ساد صمت مريب في المكان جعلها تشعر انه رحل زفرت براحه ضناً منها انه صدق كلماتها بأنها الفتاه الخطئ فتحت عينيها لتصتدم بعينيه الموحشه وبهما نظره شيطانيه ارعدت ذلك الصغير بين ضلوعها شهقت بقوه وهي تمسك صدرها بخوف ادخلت ابهمها داخل فمها لتدفع صف اسنانها الاماميه لفوق وهي تهمس بخفوت
( بسم الله الرحمن الرحيم.......

شبك يديه خلف ضهره يتابعها من رأسها لاخفض قدميها بصمت ونظرات محتقره جعلتها تخفض رأسها تتابع ملابسها لتشتم ليان بسرها لو تركتها ترتدي احد ازيائها الرسميه لما تلقت تلك النظرات التي تشعرها بالدونيه وضئالتها امام ذاك الكائن المخيف والمتكبر .....

رفعت رأسها لتستعيد بعض من شجاعتها الهاربه منها رفعت احد حاجبيها ثم نظرت اليه بثقه كانت تفتقرها منذ ثواني امامه
( هيه مصر ماشيه بقانون الغابه.... اتخطف من وسط البلد وقدام البوليس ومحدش يتكلم....

اقتربت خطوه رزينه منه لتهبط تلك الدرجتين التي كانت تفصلها عنه لتردف مكمله حديثها وهي تنظر للأعلى نادمه لهبوط تلك الدرجات لكانت رأت وجهه بصوره افضل من الاعلى
( انا ليا الحق اعرف انا هنا ليه بعد المغامره اللطيفه اللي عشتها النهادرا.... وبأول يوم ليا ببلدي بعد سنين من الغياب......

ابتعد خطوه للخلف اشار برأسه نحو الاريكه ليقول امراً بصوت بارد كلجليد
( اقعدي.....

رفعت حاجبها الايمن بتملق كتفت يديها امام صدرها بتحدي متجاهله أوامره
( مش قاعده وشغل قطاعين الطرق مش هيخوفني... قولت وهرجع اقول انا مش ليلى انا اسمي" لي لي" .....

لتكمل حديثها متهربه بنظراتها عن خاصته التي اخترقتها بشده مشيره بسبابتها للخارج
( لو سمحت بلغ رجالتك ترجعني انا ورايا سفريه ومينفعش اتأخر عليها اكتر من كدا ........

رفعت عينيها نحوه فور استماعها له يقول بجديه بصوته القوي الصارم القابض للأنفاس
( انتي هتروحي رحلتك متاخفيش.... لكن في شويه تغيرات على البرنامج.....

ليكمل بشبح ابتسامه ارتسمت على وجهه كانت من المفترض ان تريحها كمفهوم الابتسامه بقاموسها لكن ابتسامته تلك اختلفت كل الاختلاف لتغير مفهومها ذاك اذ كانت قاسيه ومرعبه الى حد كبير  لتدب الرعبه بقلبها الذي انقبض بخوف من هيئته الشيطانيه....
( ولو مدخلتيش ونفذتي أوامري هيقرب موعد سفرك......... على جهنم.....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن