الفصل الحادي عشر

1K 50 31
                                    


من يتركك أثناء أنهيارك لا يحق له العوده.....

______________

ثلاث ايام قضتها في الملحق لوحدها بعد تلك الليله المظلمه والان اتاهى طلب الاستدعاء من القاصي بأن تستأنف عملها داخل المختبر المشؤم... كم كانت فتاه تفرح وتستمتع في ايام جامعتها في المختبرات وكأنها سر السعاده في الحياه لكنها بعد ان تعرفت على مختبره باتت تمقت رائحه الادويه والمواد الكيميائيه.......

ارتدت احد الملابس التي ابتعاها في ذات الليله التي جلب لها حاجتها السريه والمخجل ايضاً انه جلب لها البستها الداخليه.... كانت تتعمد المكوث داخل الملحق فور معرفتها بتواجده النادر داخل القصر فقد متحاشيه ان ينظر نحوها وهو موقن جداً شكل ردائها الداخل الذي جلبه تلك الافكار اعادتها لاحد فترات نضوجها حيث ذهب والديها برحله صيفيه لخارج البلاد وعندما عادو محملين بلهدايا واكثرها الثياب الداخليه لم تستطع ان ترا وجه والدها لاسبوع كامل من شده حرجها منه رغم تأكيد والدتها انه لم يراهم لكنها لم تستطع النظر لوجهه حينها.....

تنهدت بألم بأن من اسفل اهدابها الناعسه بالحزن تفكر بهم مثل كل يوم متسائله ايفتقدوها كل يوم مثلما تفعل هيه..... كيف تلقو خبر وفاتها.... تستطيع ان تتخيل وضعهم الان....

انها الابنه الثانيه التي يفقدونها لا يغيب عن بالها قط هيئتهم عندما تم ابلاغهم بفقدان ابنهم وشقيقها الاكبر بحادث سير مؤسف انهارت والدتها لتلزم الفراش لعده اشهر و والدها اصابه التعب والوهن وكأنه فقد عاموده الفقري ليس ابنه الذي جلبه للحياه كي يستند عليه حينما يكبر... وهي نالها النصيب الاكبر من الالم كونها كانت برفقته وقت الحادث المميت اخيها لم يكن مجرد اخ بل كان الصديق المقرب ورفيق دربها كم عانت لتتعايش من بعده...

كم تمنت ان تعيد الزمن وترفض السفر وتركهم لكانت الان تتوسط احضانهم امانه مطمئنه لا تعرف شئ عن المدعو بقاصي.....

تحركت متوجهه للخارج ثم اقفلت الباب خلفها كانت الساعه الخامسه والنصف صباحاً تمشي بغير رغبه مجبره على العمل المقيت....

توسعت عينيها حين فتح الحرس البوابه الكبيره لتدلف احد المركبات المضلله، اسرعت بخطواتها متجهه نحو القصر ليس لها القدره على روئيه وجهه وخصوصاً بعد ارتدائها ما جلبه لها لن تنكر له ذوق رفيع بأنتقاء الملابس لكنها لم تعتاد ابداً ان ترتدي ما يجلبه الغرباء وهي مضظره الان لارتدائها افضل من ملابس الرجال.....

استمعت لصوت صفعه باب المركبه صعدت الدرجات امامها بتجاهل لكنها استمعت لنبره افتقدتها منذ فتره
( ليلى....

التفت خلفها فوراً.. توسعت ابتسامتها حتى طالت اذنيها لتعود ادراجها وهي تتأمله بغير تصديق وهي تهتف بفرحه عارمه
( طارق... انتا كنت فين.....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن