الفصل السادس والعشرون

1.2K 46 29
                                    


( مش عاوز يربطها بيك اي حاجه... حتى لقب ارمله مش عاوزينه.... ارمي عليها يمين الطلاق حالاً....

لهثت انفاسها المرتعبه بينما اعينها على اوسعهما رعباً... نفضت يد والدها عنها ثم قبضت على ساعد قاصي بكل قوتها محاوله جذبه للخلف بعيداً عن فوه سلاح والدها... الا ان قاصي رفع سلاحه طابعاً فوهته على جبهه مُنتصر.. وقال بتوحش منتقم
( داود سبقك وجالي برجليه.... كان مصيره الموت زيك حالتك كدا يا............ عمي......

صرخت ليلى بهلع وهي تراى الاصرار بعينيه لقتل والدها و والاخر بكامل عزمه على الدوس على الزناد...  تسمرت ارضها تراقبهما وكلً منهما يشهر سلاحه نحو الاخر... افلتت همسه مرتعده من بين شفتيها الشاحبه 
( بابا....

نظر مُنتصر اليها مجفلاً... ثم ضحك بقسوه... نظر لقاصي بتشفي
( مهما حاولت تبعدها عني هتفضل متعلقه بأبوها.... رغم كل الكدب اللي حشيته بدماغها علشان تشوه صورتي قدامها الا انك مقدرتش تمنع حبها الفطري لابوها.... وخوفها الضاهر قدامك دا اقوي من افتراك عليا.....

التوت شفتي قاصي في أبتسامه واهيه لم تطل عيناه... ثم قال اخيراً بصوتٍ جامد
( ليلى واعيه تماماً ومش محتاجه افتري علشان تفهم بأنك قاتل وتسببت بموت ملاييين البشر..... و وقفتك قدامي بمنظرك دا اكبر دليل...... ان صدقت ولا لا ميهمنيش.... كل اللي يهمني ابعتك عند شركائك تتحرقو سوا بنار جهنم....

تعالت ضحكات مُنتصر الساخره... ثم قال بنبره اكثر سخراً
( بتتكلم وكأنك ملاك مش واحد قتل بشر بعدد شعر راسه ....... انتا شخص واثق جداً... بس ثقه مش بمكانها......

صمت للحظه وهو يراقب الغضب الموحش المرتسم بعيني قاصي.... ثم اكمل بشراسه
( انسان زيك ملوش امل في الحياه دي تعلق بنت بأول شبابها بيك مجبره ليه.... تقضي على مستقبلها محبوسه بين اربع حيطان علشان ايه.... عملت ايه...؟؟ . هي اللي دبحت امك... ولا هيه اللي قالت لاخوك يقتل نفسه.......... انطق زنبها ايه.....

التفت ليلى اليه وهي تهتف بصرامه وقسوه
( بابا.... كفايا لحد هنا.... انا مسمحلكش تتكلم كدا.... قاصي زوجي وانا معاه برضايا....

ضحك قاصي من خلفها بصوت غريب جعلت قشعريره تسري بجسدها بأكمله... قبل ان يقول بنبره ذات مغزه
( تقدر تسلم امانتك يا... عمي دلوقتي وانتا مطمن واضنك عارف عناد ليلى ومفيش حد في الدنيا يقدر يجبرها تقول الكلام دا بعافيه ....

نظر مُنتصر اليها بخيبه.... نظراته بدت مجفله وكأنها لم يكن يتوقع ان تتفوه بما قالته..... همس مشدوهاً ونبرته ترتفع تتريجياً بغضب
( عمل بيكي ايه... ازاي بس... دا قاتل مريض.... جواته مسخ هيأزيكي لو مش دلوقتي هيكون بعدين..... ازاي تراهني على حياتك بأدين حد زيه.....قاتل بيتلذذ بقتل البشر.... دا قتل امه بأديه...... انتي قادره تستوعبي الكلام دا... قتل امه......

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن