كانت تراقب أسر الذي يلهو بفرح في الحديقه الخلفيه للقصر برفقه المربيه الخاصه به على اضواء الكشافات العاليه لتحسين الرؤيه بعد ان حل المساء ..... هي تقف بجوار النافذه لما يقارب الساعه بصمت غريب ... داخل غرفتهما المظلمه ليس بمقدورها رؤيه نفسها او رؤيه احد من قاطني القصر بعد ليله امس.... فـ فضلت ترك الانوار مطفئه.......
فما اصبحت عليه يؤرقها لم تعد ليلي وكأن تم تزييف شخصها.... لو عادت لعده اشهر ورئت نفسها بلأمس.... بما فعل قاصي بها..... لـ غضبت.. واهتاجت.... وتألمت....... وقتلت.....
لا تصدق انها قد نامت بلفعل بين ذراعيه تستوطن احضانه وكأنه لم يحاول ان ينالها بالقوه لمجرد قوله انه لم يلمسها.... و لن يلمس جثه !!
اغمضت عينيها.. ميتتي المشاعر وهي تستذكر لمخيلتها تلك اللحظات المجنونه... والرعب القاتل الذي احتلها بهجومه الضاري عليها..... تستطيع ان تشعر بشفتيه علي فمها وعنقها.... ويديه الوقحه وكأنها ما تزال فوق جسده تتلمسه بجرائه.... انفاسه وكأنها تلفح وجهها وعنقها شاعره بسخونته عليها.... اما همسه الخشن الاجش يرنو بأذنها بصدا كلماته التي لم تنسى كم كانت صلبه أمره وبـ.ذات الوقت تلمست بها بعض من الحنان.....
فتحت عينيها مجدداً بينما ارتفعت انفاسها بشده... فقد بدت بحاله من التخبط وكأنها تلبست جسد احد لا تعرفه.... تحاول تحليل مشاعرها... وبالرغم من استقاله عقلها بعد ان اوكلت له مهمه معرفه معضله جسدها العويصه..... وما ارهق تفكيرها اكثر هو ما علمته عن خيانه رؤى وماجد لقاصي... كيف.. كيف استطاعو... من عشقها واخيه طعنوه بوسط قلبه.... هل ما يزال يحمل بقلبه مشاعر نحوها ام انه قد كرهها بعد خيانتها تلك....شيطان... كانت سابقاً تصف قاصي بهاذا الوصف لكنها كانت مخطئه جداً فما يزال هنا من هو ادهى منه فماجد هو من تصور على هيئه شيطان بجداره وما قاصي الا احد ضحاياه......
نفظت رأسها بقوه فقد اقشعر جسدها بأكمله من تلك الافكار.... ليعاود لرأسها ما يرهقه.... كان سؤال واحد يضرب بجدران عقلها بتخابط كـكره مجنونه قذفت بقوه في فراغ تفكيرها لترتطم بجدرانه دون هواده.......
" لما كانت لينه معه رغم فعله الحقير والذي كاد ان يجعل من قلبها اداه من فعل الماضي...... توجب عليها تحطيم رأسه بصرامه ثم قذفه بصدره العاري خارج الغرفه.... لما لم تفعل ذلك....
لكنها لم تجد الجواب الشافي لما يشغل تفكيرها .... رفعت وجهها المغذب ونظرت للسماء بعقل شارد فهي....
لم تنسا كيف كانت هيئهتا صباحاً عندما استيقظت منتفضه بقوه بعد سلسله من الكوابيس المرعبه ولم يكن بطلها الا قاصي الذي بدا كأحد الوحوش اكله اللحوم وبلأصح لحم جسدها ....... وقتها تلفتت حولها وهي تلهث بقوه بينما جبهتها تتصبب عرقاً... تبحث عنه بأعينها المرتعده ولحسن الحظ انه لم يكن بجوارها في تلك اللحظه...... ولا فيما بعدها فقد اختفى طوال اليوم و لم تلمح له طيف.....
أنت تقرأ
غُرر بي لاجلك
Romanceرحله ترفيهيه قصيره جعلتها تغرق في عمق السواد لم تكن على درايه بما سيحل بها داخل القفص الذي سيقيد اجنحتها مانعاً اياها من الحُريه.... سقطت ببراثينه محاولاً كسر تمردها.... سقطت بين يدين من لم يعد له قلب، شخص مات منذ سنوات يحيى فقط لاخذ انتقامه لتدخل ه...