الفصل الرابع عشر

847 35 23
                                    

ابتعدت عنه توليه ضهرها بعد وقت طويل قضاه معها غامراً اياها بلمساته الحنونه وكلماته المعسوله والتي اعتادت اذنها عليها حتى اتخفى ذاك الشعور الذي كان يحملها عن الارض محلقه للسماء بسعاده تلك اللحظات باتت تزعجها جداً لشعورها بأنه امر مفروض عليه و وجب اكماله على اكمل وجهه كلماته مدروسه ولمساته ما عادت دافئه وكأن طابع الملل تسلل بينهما.....

غمر هواء الغرفه موجه ادخنه كان مصدرها فمه حين نفذ ادخنته بقوه وهو يستند برأسه على حافه الفراش بجسد عاري لا يستره الا من ملائه ملقاه بأهمال فوق وسطه ينظر بجمود لبقعه ما امامه وكانه غارق ببحور افكاره المشئومه...

التفتت له تتابعه عن كثب جالت عينيها على ملامح وجهه بأكمله لتستقر في النهايه فوق جبهته متسأله ما الذي يفكر به.... هل يفكر بها ولما يحاول مساعدتها وهم من اقحمها بلعبتهم الحقيره....
( بتفكر بأيه.....

انتظرت طويلاً لكنها لم تحصل على الإجابه منه استقامت تحاوط الملائه عليها ثم اقتربت منه و وضعت رأسها مستريحه فوق صدره... تستمع لنبضات قلبه العاصفه لاعبت شعيرات صدره برقع ثم قالت بخفوت
( كل حاجه هتكون احسن من اللي خططتها... متتعبش نفسك بالتفكير كل دا هينتهي....

خرجت ضحكه مكتومه من حنجرته وهو ينفض لفافه التبغ بعيداً
( لو استمر قاصي باللي بيعمله هتكون نهايتي قربت والله مهيشفعله جاحه وقتها......

رفعت رأسها نحوه تتابع أعينه والتي لمع بها لمحه من الخوف هزت رأسها متسأله عما يقصده اجابها ببرود مخيف
( قاصي قتل زياد.....

شهقت بقوه وهي تضع يدها فوق فاهها بصدمه واعين متسعه ازدردت لعابها بصعوبه ثم مدت يدها تلمس ذقنه قائله برجاء
( علشان خاطري خلينا نمشى من هنا انا بحبك زي ما انت مش عاوزه فلوس واملاك ملهمش تلاتين لازمه مش هينفعونا لو وقعنى بين ادين قاصي.....

رفع حاحبيه رافضاً بينما يدس لفافته داخل المنفضه
( تؤ... مش ههرب زي النسوان... انا ليا حق وليا عيله مش هستغني عنهم علشانه مُستحيل......

عقدت حاجبيها بشده وقد تسللت حمره الغضب لعينيها لكنها اثرت الصمت بهاذا الامر لكنها لم تستطع الصمت حيال سعيه لانقاذ ليلي
( انتا عاوز تساعدها ليه.... مش كانت خطتك نخلص منها ونستولي على املاكهم..... ونضرب عصفورين بحجر واحد ايه اللي غيرك دلوقتي.....

جذبها من ذراعها ثم جعلها تتوسط صدره لتضهر على شفته ابتسامه مخيفه جداً لم تلتقطها عينيها ملس خصلاتها بحنيه وهو يقول بصوت خافض برقه معاكسه لمضهره المرعب
( ومين قالك اني عاوز انقذها علشان انقذها وخلاص.....

ضحكت بمرح عندما فهمت مقصده حاوطت خصره بذراعيها ثم قبلت صدره عاودت اسناد وجهه عليه واغمضت عينيها براحه من تفكير ارهقها استمر لأيام لتغرق في بحور النوم بعد دقائق معدوده، رفع احد حاجبيه يتابعها بتدقيق دفعها بخفه ما ان تأكد من نومها عائداً بها نحو وسادتها ثم سحب الغطاء عليها....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن