الفصل الخامس والثلاثون

1.3K 47 31
                                    

في ساعات الصباح الاولى كانت الشمس لم تشرق بعد الا ان الضوء النهار كان قد بزغ محمل بنسمه هواء بارده ومنعشه جعلت من ستاره الشرفه ترفرف بقوه فتسللت القشعريره لجسها العاري....... دون ان تفتح عينيها المنهكه جذبت الغطاء ودملت نفسها به وهي تفرك وجنتها في وسادتها الدفئه مستمتعه في الشعور المتناقض من دفئ فراشها و بروده تلك النسمه الجميله........

اقتربت من جهته لتندس بين احضانه وتدفئه بسخونه جسدها الا انها لم تجد الا فراشه البارد.... فتحت عينيها فوراً تنظر لجهته فكان خاليه رفعت جسدها وتلفتت حولها تبحث عنه الا انها لم تجده فضنت انه داخل الشرفه عندما رئت ملاعبه الهواء للستاره بنعومه.......

مدت يدها نحو الارض وتناولت قميصه الذي خلعته عنه ليله الامس ثم ارتدته بأعين مبتسمه معلقه على الشرفه... فور انتهائها اسرعت لحقيبه المشتريات تعبث بها وهي تتلفت حولها كل الحين والاخرى خوفاً ان يتم الامساك بها..... التقطت ما ابتعاته بلأمس ثم ركضت نحو المرحاض ......

..

بعد لحضات........

..

وضعت يديها المرتعشه بقوه على وجنتيها ونظرت لنفسها في المرآه بأعين متسعه.... كانت انفاسها لاهثه وكأن احدهم وضع مكعب ثلج في ضهرها ضحكت بأنتعاش وهي تلتقط الفحص المنزلي من فوق الرخامه امامها تتفحصه بعدم تصديق شاعرها بقلبها يرتجف بين ضلوعها..... نظرت لنفسها مجدداً في المرآه فألتمعت عينيها في السعاده اعادت الفحص لمكانه ثم اسرعت للخارج لاخباره.....

قطعت الطريق من المرحاض لناحيه الشرفه راكضه بالهفه وقالت بصوت ناعم رقيق ما ان خرجت للشرفه
(قاصـ....

صمتت بعقد حاجبين وهي تراها خاليه ايضاً قلبت شفتها ثم اقتربت من سياج الشرفه نظرت نحو الباحه الاماميه تبحث عن مركبته فكانت متواجد في الجوار همست بخفوت وهي تعود بجسدها للخلف
( رحت فين من وش الصبح كدا معقوله في المكتب ....!

تلفتت حولها وهي تضع يدها فوق بجهتها ثم همست بخفوت
( معرفش ازاي سرقني النوم منه وسبته لوحده......

الا ان الابتسامه عادت ترتسم على وجهها مجدداً جلست على احد المقاعد في الشرفه و وضعت يدها فوق معدتها تملسها بحنان وهي تهمس بخفوت
( هو في فرحه في الدنيا دي كلها زي كدا و انا كنت غافله عنها..... انتا يا صغنن بتعمل ايه هنا تفتكر  بابا هيعمل ايه لم يعرف بيك........

ضحكت بخفوت وهي تخفي وجهها خلف كفيها وهي تصرخ بسعاده.. ضربت قدميها العاريتين في الارض مكرر بسعاده هامسه بأعين دامعه
( اسفه يا حبيبي متخفش بس مش متخيليه قاصي يبقا بابا...... وانا ماما.......

انتفضت واقفه وهي تهتف بسعاده
( مش هنستنا بابا علشان نبلغه هنرحله ونقوله......

التفت تنوي الدخول للغرفه الا انها نهجت انفاسها بقوه... ابتلعت لعابها بصعوبه و اقتربت من الجانب الايسر من الشرفه قبضت على السياج بأصابع مرتجفه ودققت النظر للأمام فأرتعشت جسدها بأكملها شاعره بلكمه قويه اصابت قلبها ما ان رئت جسده غارق في المسبح دون اي حركه ولم يخطر على عقلها الا انه قد نفذ ما اخبرها طارق بما ينتويه... فتحت شفتها المرتعشه بصدمه وخرج صوتها هامساً بأرتعاش
( قاصي......

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن