الفصل التاسع والثلاثون

1K 47 27
                                    


( طارق انا عاوزه اخرج دلوقتي لو سمحت مش عاوزه الحرس دا كله كفايا انتا واي حد تاني يرافقني.........

استدار اليها طارق بعد ان اغلق الهاتف فأرتفعت حاجبيه بغير اراده فور ان شاهد هيئتها المختلفه عن لقائهما الاول فقد كانت متزينه بشكل جميل يدعو للتأمل وترتدي ثوب اقل ما يقال عنه انه ساحر للأعين عدا عن جمالها الاخاذ رغم امتلاء جسدها قليلاً الا انها فاتنه بكل ما للكلمه من معنى .......... رفعت يدها تشيح بها امام انظاره ما ان طال تأمله لها وهي تقول بغضب مكبوت لأضطرارها لاخذ الاذن قبل الخروج من هاذا السمج
( علفكرا انا بكلمك.....


أرتبك طارق وتنحنح حتى يجلي صوته وهو يبعد بصره بعيداً عنها بحرج..... قال اخيراً وهو يقف بأستقامه امامها
( عارف انك بتكلميني...... بس للأسف هبلغك انك ممنوعه من الخروج بعد الساعه ثمنيه.....


اتسعت عيني هايدي من حديثه  قبل ان تهتدر
( نعمم.... وبأمر مين دا.... انا هنا اللي اقرر اخرج ولا لا... ولو تعديت حدود مهنتك هعرفك انه مش من صالحك.....

دس طارق يديه بجيبه ثم قال بثقه
( انا عارف حدود مهتني كويس... الافضل ان حظرتك تعرفي الحدود اللي والدك رسمهالك علشان متتحطيش في مواقف بايخه بعد كدا.....


زمت شفتها وهي تحاول السيطره علي انفاسها... ثم زفرت نفسا ساخنا لتبتسم بعده بأصطناع ثم قالت بهدوء
( وايه هيك الحدود دي... هتعبك تقولهالي كلها مره وحده علشان اريحك.....



اومئ طارق برأسه بالموافقه ثم اخرج كفه امامها واخذ يعد علي اصابعه
( اول حاجه وجودي مع حظرتك دائم مش هسيبك الا في حالتين... لما تحوجي تخدلي الحمام و اول ما ندخل القصر...... تانياً الفتره دي مش مسموحلك تخرجي لاي مناسبات ملهاش لازمه وبالاخص بعد تمنيه بالليل...... ثالثاً ودا الاهم تسمعي الكلام ومتعانديش علي اي حاجه بقولها لاني هنا لحمايتك وقراراتي هتكون من مصلحه حضرتك مش العكس.....



كتفت هايدي ذراعيها امام صدرها ثم ابتسمت من زاويه فهما بأستهزاء..... قالت بفوقيه
( واخد الامور بجديه مبالغ بيها...... انتا عارف بابا من ايه بيحميني....؟.... لا غلط مش من عصابه عاوزه تخطفني ولا من اهل البلد اللي عاوزين التار.....


فكت احد ذراعيها ثم اشأحت بها بالتقليل
( دا علشان ابن عمي عاوز يتجوزني.... دي كل الحكايه...... بابا يحب يكبر الامور والضاهر وصلك معلومه انه حياتي في خطر من شده خوفه عليا ............



اومئ طارق برأسه ثم قال بهدوء مماثل
( عارف كل دا..... بس الاحتياط واجب... وانا مش هقصر في شغلي اطمني..... ودلوقتي بعتذر من حظرتك بس مش هتخرجي الا لو بأمر من حميد بيه......


اغلقت عينيها بغيض تستحظر هدوئها ثم لعقت شفتها المصبوغه بقوه ثم قالت من اسفل اسنانها
( تمام.... زي ما حظاراتكم عاوزين..... مفيش خروج...!  مفيش خروج......


غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن