الفصل الواحد والاربعون

1.2K 46 21
                                    


وصلت مركبات الحراسه امام مقر الشركه التي تعمل هايدي بها ثم ترجل جميع الحرس فأقترب طارق من الباب الخاص بها ثم فتحه لتترجل منه بتعال وتكبر متجاهله الجميع وهي تمضي قدماً نحو الداخل.....

تقلص عدد الحرس الذين انتظرو في الخارج سو طارق الذي دلف معها للداخل ثم استقلى المصعد معاً... قالت دون ملامح وهي تتابع عداد المصعد
( اتأخر انهاردا اوي.....

حمحم طارق ثم قال بجمود
( معلش روحت شوفت ابني ومراتي و رجعت على طول.......

رفعت حاجبها بأستغراب وهي تلتفت بجذعها العلوي تنظر اليه بغرابه..... ثم قالت بسخريه
( هو في واحده في الدنيا دي قادره تعيش معاك وبسماجتك دي...... الصراحه فاجئتني اوي....

ابتسم طارق ثم قال بهدوء
( بما اني متجوز يبقا فيه......

اومئت هايدي وهي تلتف عنه توليه ضهرها ثم اردفت قائله
( يبقا ربنا يوفقها ويكون في عونها..... ابقى قولها تدعيلي علشان بتقضي يومك كله معانا وبنريحها منك شويا.......

قلب طارق عينيه بقله حيله فهو بات يعلم بلسانها السليط..... ابتسم بدبلوماسيه ما ان التفت اليه قائله
( وابنك بقا اسمه ايه......

التمعت عينيه وهو يقول بأندفاع
( أسر... واد اشقراني ملزلز كدا يتحب.... لو شفتيه مش هتسيبيه الا لما تاكليه كله....

لوت فمها بأستنكار وهي تشمله بنظرات فوقيه جعلته يعقص حاجبيه وهز رأسه متسائلاً...... قالت بغير تصديق
( اشقر...؟ مستحيل بلونك دا.....

وبدون تردد اخرج هاتفه ثم اداره لوجهها لتضهر لها صوره خلفيه الشاشه التي تحوي على صوره حديثه لـ رؤى تحتضن أسر وتطبع وجنتها على وجنه الطفل.......

اتسعت عينيها وهي تلتقف الهاتف من بين ايديه ثم همست بغير تصديق وهي تتابع الصوره
( مش معقوله..... ما شاء الله يجنن.....

رفعت عينيها لطارق المتابع لها ثم قالت وهي تعيد نظرها نحو الهاتف
( ودي مراتك...؟

=( ايوه

_( أسر شبه مامته اوي لكن مش شبهك خالص ولازم تلفت نظر للنقطه دي اصله استحاله الجمال دا يقبل بيك...وبتقل دمك الا لو في حاجه مستخبيه بخصوص الواد الاشقر دا .....

مد ذراعه وسحب الهاتف من يدها بقوه ثم دسه بجيبه وهو يقول بجمود
( ملكيش دعوه بحياتي.... الحق عليا فمش هتناقش مع حضرتك بسبب غلطي.....

ربعت يديها امام صدرها ثم قالت بعنف
( علفكرا انا كنت بتكلم بجد....بما انك شايف الفرق وساكت يبقا كلامك مزبوط انتا الغلط......

زفر بذيق وصوت مرتفع وهو يبتعد بوجهه عنها جعدت جبهتها بغضب وهي تهتف
( مشفتش في بجاحتك يا اخي.... بتنفخ في وشي...وهو مين الشغال عند التاني ؟

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن