الفصل الثامن عشر

1.1K 51 15
                                    


فتحت عينيها تلك المره على لمسه حانيه وبارده اجفلتها همست بخفوت بأسم من ضنته صاحب تلك اليد بما اعتادت عليه
( طارق.....

اتضحت الرؤيه امامها فقد انزاحت تلك الرؤيه الغابشه لتجد قاصي جلس القرفصاء جوارها امام باب المركبه وبيده قاروره مياه همست بوهن شديد
( مش هتبطل طريقتك دي......

ابعد يده المبتله عن وجههها ثم فردها امامها ليقول بهدوء
( مش من عوايدي اغير اسلوبي .....

نظرت نحو كفه العملاق ثم نظرت لوجهه القريب منها بأرتباك وحرج .... هل كان يتلمس وجهها دون استأذان... كفه الضخم هاذا حط عليها مبللاً وجهها بتلك الحنيه الغريبه عليه.....

نظرت لجلستها المؤلمه لعامودها الفقري فقد كانت جالسه على مقعد المركبه امام منزل وعده.... تابعت المسعفين ينقلون وعد بأجهزتها نحو مركبتهم.... استقامت بجلستها وهي تعيد نفسها للخلف بعيداً عنه بحرج...التفتت نحوه حين تحدث بخفوت
( انتي كويسه دلوقتي .....

اومئت له برأسها بتكرار لتتسبب حركتها تلك بأستحضار الغثيان... رفعت حاجبيها واغلقت عينيها بينما ترفع يدها نحو معدتها تون بألم......

استقام قاصي فور رؤيته حالتها تلك ثم امسك بذراعها يسحبها لخارج المركبه. . لكنها سقطت قدميها ارضاً غير قادره على حملها... دنا ولف يده حول خصرها ثم سحبها داخل احضانه لتقف مجددا ثم توجه بها لمنطقه بعيده....
( متكتميش نفسك... خرجي كل حاجه كل السموم هتخرج كدا اسهل....

وجودها بين احضانه وبهاذا القرب  يهلكها اصبحت تتنفس رائحته الرجوليه... رفعت يديها بوهن ثم دفعته بصدره بعيداً عنها وهي تداري وجهها عنه بأبعاده عند مرما عينيه....

لم يستطع ابعاد عينيه عنها وهي بتلك الحاله من الطبيعي ان تكون صفراء اللون بوجه تعب بعد تلقيها ذاك السُم لكنها الان مثل حبه الطماطم وكأنها قطه تم اطعامها لتألف بشكل مفاجئ كما هيه ليلي الان فقد كانت هادئه بشكل جميل ومعاكس لثورانها المعتاد..ارتسمت ملامح المكر على وجهه وهو يتابع حالتها تلك اقترب بوجهه منها اكثر... لتعود هي بلأبتعاد اكثر واكثر ولو اطلق قاصي سراحها لوقعت ارضاً.. همس بخفوت حتى لفحت انفاسه الساخنه عنقها الذي اقشعر
( طلعتي زي البنات بتتحرجي و وشك قلب طمطمايه.....

اتسعت عينيها حتى كادتا  تخرجان من مجحرهما دارت وجهها نحوه بأعينها الغاضبه لتلتقي بأعينه... انطفئت شعله غضبها فور رؤيتها عينيه فقد كانت كلبحر الذي هدئت امواجه بعد ليله عاصفه..... يلوج بهما شئ غريب لم تجيد قرائتهما او سبب هدوئهما هاذا لكنها صدقاً شعرت براحه بداخلها فور رؤيتهما بتلك الحاله ، عاد وتكلم بصوته المداعب و المرح لم يطل عينيه.... عينيه الغائرتين وصوته الاجش
( ايه هتعضي...؟

نظراتها لوجهه بملامح مستفهمه وكأنها تتسأل عن مقصده لكنه قابل تسألها الصامت بصمت مماثل  اخفضت نظرها ليديه المحاوطه لها بحميميه.. انتفضت فوراً تبعده عنها لكنه رفض تركها شدد من قبضتيه حولها ثم جذبها مجدداً بقوه و قال بجمود
( انتي في الوضع دا بسببي مش هسيبك...

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن