الفصل التاسع والعشرون

1.1K 37 36
                                    


كان يسير في الممر بوجه متهجم غاضب الا انه توقف بأرضه وهو يراى امامه قاصي وليلى اما رؤى متسمره بأرضها توليه ضهرها.......... انقبض قلبه بقوه فور رؤيه حركات ليلي المتملكه والمتعمده اضهارها لرؤى......

لكن ما جعل قلبه يهوي بين اضلعه ترنح رؤى مما جعله يحرك قدماه المتصلبه نحوها... اتسعت عينيه وهو يراها تهوي ارضاً القى حقيبتها من يده وركض مسرعاً نحوها حتى التقطها بين ذراعيه قبل ان تسقط ارضاً وهو يهتف بأسمها بلهفه
( رؤى مالك.... حصلك ايه......

رفع وجهه نحو قاصي الذي اخفظ هاتف من يده ونظر لهما بنظرات ميته الا انه رفع احد حاحبيه مستنكراً ..... ازدرد طارق لعابه واعاد وجهه نحو وجه رؤى الشاحب تجاهل قاصي واسرع يحملها بين احضانه واتجه بها لاقرب غرفه مختفياً عن انظار قاصي ..........

وعت ليلي من صدمتها بعد ما حدث امامها... رفعت وجهها تنظر لقاصي تستشف مشاعره عما حدث من خلال ملامحه..... اجفلت عندما نظر اليها وسألها بلكنه جامده
( كنتي متعمده تعملي حركاتك الرخيصه دي قدامها مش كدا......

ارتد وجهها للخلف بصدمه كلماته فأعادت ما قاله بخفوت
( رخيصه..!!

ابعد يدها عنه وعاد خطوه عنها للخلف.... كان يضغط علي اسنانه بقوه استطاعت سماع صوت اصطكاكهما..... ثم قال بجمود
( مكنش ليه داعي تتصرفي كدا يا ليلى علشان كلامي معاكي مبارح لوحده كفايا يخليكي توثقي بيا... حكايتي القديمه معاها بقت من الماضي متخليهاش تأثر عليكي والا هتتعبي ......

كانت عيناها تجول علي قسمات وجهه وهو يتحدث..... ثم همست بضياع فور انتهائه
( حكايتك معاها.......

دس يده بجيب بنطاله وهو يراقب ملامحها الضائعه بصمت ........ قال بعد مده ليست بقليله
( انتي هتكرري كل كلمه بقولها زي الببغاء......

هزت رأسها بالنفي..... ثم اخفظت وجهها بصمت وكلماته تردد برأسها.... اقترب منها وقبض على كفها ثم تحرك مكملاً وجهته.... نظرت من جانب كتفها للأعلى نحو وجهه وهي تسير بجواره قالت بهمس حذر
( مش عاوز تروح تطمن علي وضعها عامل ايه بعد ما اغمي عليها بسبب حركاتي الرخيصه.....

ظنت انها تتخيل ابتسامته الا انه هبط بخذعه نحوها وهمس بتسليه بلقرب من اذنها بخفوت
( دا نكد ستات ولا ايه.......

اتسعت عينيها وهي تراقب وجهه القريب منها.... قالت بذات الخفوت
( نكد ستات...!!

استقام بوقفته ثم جذبها خلفه بصمت.... نظرت للغرفه التي دخل طارق اليها بغيظ هي تضغط على اسنانها بقوه ثم اكملت سيرها برفقه قاصي الا انه رئى ملامحها تلك تحدث وهو ينظر امامه
( رده فعلك لما شفتيها هبله وملهاش تفسير عندي الا انك غرتي عليا....

شهقت بقوه وهي تقف بأرضها قلبت شفتها بقرف قائله وهي تنظر اليه من فوق للأسفل وهي نفضت خصلاتها للخلف بحده
( اييه... غرت...!!

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن