الفصل العاشر

1K 36 24
                                    


بين الماضي والحاضر جسر صغير اما ان تقف مكانك سر غارق بماضيك الموجع واما ان تتعده لتعيش ما بقى من حاضرك

_____________________

زفرت بحده فور خروجها من المرحاض لم يكن ينقصها الان الا الوضع الذي اصبحت عليه مصابه بطلق ناري جعلها تنزف نصف دمائها والان وضعها الخاص حالها كحال جميع الفتيات في كل شهر....

( يا ربي مكنتش نقصاكي انتي كمان....

اتأكت على الحائط فور توقفها بمنتصف البهو تفكر في المضي قدماً نحو المطبخ لكن انتفاضه جسدها تحذرها من التهور دافعه اياها للعوده للفراش....

لم تستطع اقدامها بحملها اكثر من ذلك جلست على احد المقاعده الموجوده في الجوار تلهث بتعب وهي تضغط على معدتها بقوه الالم ضُرب بأثان الان وزياده عليهما خوار معدتها الفارغه لم تعد تتذكر اخر مره تناولت بها الطعام....

اسندت رأسها على الحائط خلفها بمحاوله ابعاد الدورا الذي يضرب رأسها بشده.......
( وبعدين بقاا... انا هموت من الوجع والجوع.... والحيوان دا سايبلي علاج ضد الالتهاب.... مش كنت سبت مسكن كان ارحم......

جالت بعينيها الغابشه بأنحاء المنزل الصغير والمتراقص بعينيها.. لم تصل لتلك المرحله من فقدان القوه من قبل.....

رفعت رأسها تتابع الفراغ بأعين متسعه بمحاوله الانصات لتلك الحركه الغريبه بلخارج... نهجت بخوف ان يعود لها احد الرجال الذين كادو ان يقتلوها بلأمس.... استقامت واقفه مترنحه تحركت بأقدام هلاميه نحو الباب بحثت بعينها عن القفل الذي يوصده من الداخل لكنها لم تجد الابواب هنا مختلفه تماما عن الابواب التي رائتها بحياتها....
( بسم الله.... يارب يطلع حرامي ويكسر الباب واهرب انا..... وميكنش اللي في بالي.....

قضمت شفتها وهي تضع اذنها فوق الباب وهي تتلفت بعينيها بأنحاء المكان نظرت لجسدها الغارق بذاك القميص الاسود الطويل بهتت ملامحه لو تأكد حدسها حقاً ودخل عليها هأولأ الغرباء بتأكيد سيطمعون بجسدها قبل قتلها....

ابتعدت عن الباب ببطئ ممسكه بمعدتها متوجه للغرف ستبحث عن اي شئ تستر به جسدها العاري......

فتحت جميع الخزن لكنها لم تجد سوا قمصان من نفس لون قميصها مصفوفه وكأنها زي رسمي وبأسفلها بناطين من نفس اللون.... زمت شفتها بتأكيد لن تناسب مقاسها صفعت باب الخزانه بقوه وهي بحيره من امرها.......

شهقت بقوه واتسعت عينيها بحده فور رؤيتها خيال لشخصين فوق ستاره الغرفه جعلت قلبها بحاله من الرعب، اسرعت تختبئ بجانب الخزانه وهي تضغط على قلبها لتهدء من روعه همسه بنبره مرتجفه
( هو سابني لوحدي وراح فين.... والله هيرجع وهيلاقيني جثه... منك لله بس

انتفضت بوقفتها فور ان تهشمت النافذه بفعل حجر كبيره استقر بوسط الغرفه ارتعدت اوصالها وقد شحب وجهها بشده وهي تراقب ذاك الحجر وصوت تهشيم الباقي من النافذه.....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن