الفصل الثالث

1K 44 32
                                    


"هــــــــــــو" ... ليس ذاك المريض الذي يمكن ان يشفى من جراحه، ذلك الجرح الذي احدثته الشيــــاطين... شياطين من نوع مختلف كانت على هيئه بشر احدثت بقلبه شرخ يصعب التئامه حتى وان مضت عده سنوات عليه ما زال وسيبقا يحمل تلك الذكرى التي جعلته شخصاً اخر شخص اكتسب العيش بقلب ميت قلب متعطش للأنتقام ولن يسلم روحه حتى يأخذه ممن اذوه...........

------------------

هبط ذلك السرداب الطويل بعد ان تفقد المكان متحققاً من خلوه من البشر اخرج مفتاحه ليضعه داخل القفل اداره مرتان ليخطو بعدها لداخل ذاك المصنع المخفي اسفل الصيدليه التي يعمل بها منذ سنين......

على ضوء مصباح يدوي اقترب من البراد الخاص لحفظ الادويه اذ كان يحتفظ بتلك الادويه الممنوعه دولياً بداخله لكنه كسر القاعده ليصنعها بنفسه داخل هاذا المكان المخفي عن اعين البشر....

توسعت عينيه فور رؤيته للبراد فارغ هو واثق انه وضع صناديق مملؤه بتلك الادويه هنا ارتد للخلف بصدمه رفع يده يحك رأسه الخالي من الشعر بتفكير " اين اختفت" .... متسألاً بصوت مسموع
( معقول دخل حراميه........

قصف من خلفه صوت مزلزل لا يقبل النسيان
_( غلط.... دخلت شياطين.....

تقهقر المدعو "علي" للخلف بفزع وقد سقط من يده المصباح ليضيئ نقطه معينه لتضهر اقدام المتحدث يجلس بغرور فوق تلك الصناديق الضائعه بجبروت، هتف الاخر وهو يضيق عينيه يدقق النظر لذلك الجالس امامه في الظلام
( انتا مين... ودخلت هنا ازاي.....

مزق ذاك الجالس الصندوق اسفله ليخرج منه حقنه يلاعبها بيده ثم قال بنبره قاسيه
( لو كنت سألت بتعمل ايه هنا كنت هجاوبك..... لكن الفرصه مره واحده ومش بتتكرر......

هبط علي نحو المصباح يلتقفه بيده بقلب هوا ارضاً فور تعرفه على تلك النبره التي لا تغادر خياله البته ليسلطه على ذاك الخيال الاسود جحظت عينيه برعب تقهقهر للخلف وأهتز المصباح  بيده بقوه وهو يتأتأ بصوت مرتعش
( قـ.. قـ.. قاصي الجراح ......

أظلمت عيني قاصي بشده استقام واقفاً أقترب من الاخر بخيلاء وتأني دون ان يحيد نظره عن يده التي تلاعب ذلك المصل
( متتخضش كدا الميت ممكن يرجع.... وخصوصاً لو سايب وراه كلاب سعرانه تمنها رصاصه......

ابتلع علي لعابه هو يراقب اقتراب قاصي الذي اختلف مئه وثمانون درجه منذ اخر مره رآه بها  ليهتف بصوت مهتز
( انا مليش دعوه كنت عبد مأمور... وانتا شفت بعينك انا كنت بنفذ كلامهم وبس.......

ارتسمت ابتسامه على وجه قاصي جعلت من قلب ذاك المرتجف يقفز داخله بجنون من هيئه قاصي المرعبه ازدرد ريقه وهو يتابع ذلك المصل بيد الاخر رفع يده يمسح عرقه المنسكب وهو يعاود نظره لتلك الهيئه الشيطانيه المرتسمه على ملامح قاصي ليستمع له يقول بنبره غليظه حقوده
( ايوه شفت... علشان كدا هبتدي بيك

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن