الفصل الثالث والعشرون

1.1K 45 29
                                    



صراخه وبهاذا الشكل بها جعلها تنتفض غضباً واشعل بداخلها لهيب الغضب لن ينطفى الا وقت اخذها بثأرها منه، اقتربت خطوه واحده بينما ارتفعت انفاسها المختلجه بقوه لتصرخ به بجنون مماثل لجنونه
( وانتا برضو بأي صفه تفتح الفيديو المتفبرك المنسوب ليا... هااا.... بصفتك ايه تشوفه وتحكم عليا... انا لو كنت فتحت الفيديو اللي دايقك اوي ففتحته علشان هو جالي مخصوص... اللي بعته كان قاصد اشوفك وانتا بلوضع دا... احسن ما تطلب صفتي ايه روح شوف مين الخاين في بيتك وبيستغفلك......

وقفت تلهث امامه بشده وغضب تراقب حركه صدره الذي يبدو في قمه غضبه وبلأخص غاضباً منها، رفعت عينيها التي تقدح الشرار نحو وجهه.. على الرغم من جموح ملامحه والتي لم تتحرك ابداً الا ان نظره عيناه بدت مشتعله بتعبير قاتم....قال بصوت جامد اجش لا يدل على شئ
( لو هتعمليها وحده بوحده هتكوني انتي الخسرانه علشان ايدك اللي اتمدت على حاجتي...

حدقت به بذهول.... ثم رفعت ذقنها وهي تنظر الي عيناه قائله بنبره جافه
( مش ايدي اللي اتمدت على حاجتك ثريا هانم هيه اللي ادتهولي واظن هيه كمان اللي حطت السي دي دا كمان قدام باب الاوضه... علشان هيه تعرف من الاول انه ابنها لسى عايش.....

تحدث قاصي ببساطه... بساطه قاتله تحمل بين طياتها نبره مخيفه
( مفيش حاجه بتفوتني في بيتي........ ولو وصلك اي حاجه تخصني مش مسموح ليكي تشوفيها.... لو تكرر فضولك تاني مش هنبهك ساعتها ......

كانت كلماته بادره وحاده بشده مما جعلها تهتاج بصوره اكبر من ذي قبل لم تتمالك نفسها حين ضربت فخذيها بغضب وهي تصرخ بهستيريا
( وانتا مسموح ليك تشوف اي افترا عليا عادي...!؟؟

لم يرد على الفور... لكنه قال بعد فتره بصوت اجش
( انتي ليه مصره تعملي مقارنه... عاوزه توصلي لايه عاوز اعرف.....

اهتزت حدقتيها وهي تفكر بسؤاله البارد... بروده الذي يجعل السنه اللهيب تتصاعد بداخلها اكثر اقتربت منه اكثر ثم نظرت لعينه بشجاعه وهي تهتف بقوه وغضب
( اعمل مقارنه...!!!  اللي عملته انتا لو طال العمر كله بيا مش هقدر اصل للمرحله اللي وصلتها انتا... انا لو عملت مقارنه كنت كسبت على الاقل  الفيديو بتاعي متفبرك ومش صحيح زي......

ابتلعت الباقي من حديثها فوراً حين ايقنت انها تسلك لمنحدر خطر .....

ساد صمت مجنون بينهما وهي تلهث بقوه بينما عينيها تتحركا بين اعينه فقد ادركت اين اوصلها غضبها منه لتنزلق بالحديث معه لدرجه جرحه بأكثر الطرق ايلاماً دون قصد منها .......

امتد خط من شفته لوجنته كان كلسهم بأبتسامه غريبه.... وعيناه كانتا مؤلمتين لدرجه التواء قلبها لكنه استطاع اخفاء ما رئته بهما حين تحولهما لحريقاً استعر فجأه ليهلك كل من اقترب منه....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن