الفصل الثاني عشر

957 47 25
                                    


ناديتك ايها الفرح فهناك قلب متجلد يحتاج دفئ مشاعرك.....

______________

( طارق... قاصي بيه عاوزك ومستنيك في اوضه المكتب.....

اومئ لها برأسه ثم رفع يده يصرفها، اقتربت ليلي منه وقد لمع الخوف بعينيها نهجت سؤالها المرتعب
( عاوز منك ايه..!؟ هيأزيك بسببي.....

ابتسم لها بحنو رفع يده يربت على كتفها بأطمئنان
( متخافيش كله بوكس اللي هاخده... ميأثرش....

تأوهت بأسمه بعقده حاجبين عله يصمت
( طارق...

ولى عنها مغادراً متوجهاً نحو المكتب..

طرق فوق الباب... عاود الطرق مجدداً وانتظر اذن السماح له في الدخول لكن انتظاره قد طال استجمع شجاعته وفتح الباب ثم دلف للداخل

كان يقف امام النافذه شابكاً يديه خلف ضهره وينظر للخارج بصمت مخيف...

اقترب طارق منه حتى توقف خلفه بـ عده خطوات يراقب صمته وشئ من الالم لفح قلبه.... استمر الصمت لمده ليست بقليله انهاها طارق حين اقترب من قاصي حتى توقف بجواره.....
( قاصي... انتا كويس...

استمر بجموده يتابع الخارج وكأنه حقن بتلك الماده التي تسلبه حريه الحركه...

نظر طارق لعيني قاصي عيناه كانتا كجمرتين مشتعلتان بينما حاجبيه منعقدين بشده..... تنهد طارق وتحدث بهدوء وأتزان
(  مُنتصر ملوش اثر والتحقيقات الاوليه تسبت انه مخطوف... و والده ليلى دخلت بغيبوبه وانا جبت ليها الصوره علشان نهايتهم معروفه مقدرتش ارميها في الزباله دي هتكون الذكرا الوحيده ليها .... صدقني لو كنت اعرف انك هتــ..

صمت طارق عندما سحب قاصي نفسا طويلاً قبل ان يقول بجمود
( حكتلها.....؟

هز رأسه نافياً ثم قال بهدوء حذر
( لأ... ومكنتش ناوي اقولها كمان.....

أخذ نفساً اخر اعمق وهو ينظر بعيداً ثم قال بصوت قاسي
( ليه.....؟

تحدث طارق بذهول واعين متسعه
( انتا كنت عاوزني اقولها حاجه زي دي....

التفت قاصي له فقد احتدت نظراته بشده ثم هدر بعنف
( ليه... هو انا هخاف على مشاعرها لتتأزى... انا عاوزها تدوق المرار اللي دوقهولي...

هتف طارق بجنون
( قاصي... بلاش تخلط همه مش اعدائك من الاول  ملهمش ذنب افهم بقاا....

ارتفعت حده انفاسه لدرجه الجنون قبض على ياقه طارق بشده ثم سحبه نحوه حتى يقابل عينيه المشتعله بلهيب اسود ثم جأر بصوته الجهوري المرعب المفزع
( انتا اللي مش بتفهم.... لولا مُنتصر مكنتش هخضع لأومرهم.... منكُتش هقتل والدتي.... ومكُنتش هاأمر اخويا يقتل نفسه..... لولاه كنت دلوقتي انسان طبيعي.... مش هيهدا ليا بال الا لما اخلص على كل حد كان ليه اليد بقتل اهلي.... حتى انا مش هسيب نفسي من الانتقام..... انتا فاهم.....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن