الخاتمه

2.1K 64 43
                                    


نظر طارق بملامح غريبه نحو رؤى التي تستند على اطار الباب تخفي فمها بكفيها تطالعه بأعين متسعه..... ثم قال دون فهم وهو يطالع هاتفه
( ايه اللي حصل...؟؟ للدرجادي ليلي مغيبه عن الدنيا........

اومئت رؤى برأسها ثم نقلت عينيها على جسد قاصي..... رفعت عينيها اليه مجدداً ثم قالت بحزن واعين دامعه
( ازاي قدر يعزبوها بالشكل دا.... كويس انها مفقدتش عقلها بعد الكدبه اللي عيشوهالها.......

التفت طارق خلفه ثم رفع كفه يملس مقدمه رأس قاصي ويهندم من خصلاته التي استطالت..... ثم قال بلكنه متحشرجه
( البت اتصدمت جداً.... عاشت الايام اللي فاتت ازاي وهيه فاكره.........

اغلق عينيه وكز على اسنانه بقوه فهو لايستطيع نطق تلك الكلمه التي تشطر قلبه وما زاده تألماً حال ليلي......... ابتعدت رؤى عن الباب ودلفت للداخل ثم اقتربت منه لفت يديها حول وسطه تحتضنه بقوه، دفنت انفها فوق صدره تستنشق رائحته حتى ملئت رئتيها ثم همست بصوت مختنق متحشرج حتى سالت دمعتيها الساخنه فوق وجنتيها
( هتكون ماتت في الثانيه ميه مره .... اسألني انا يا طارق..... شفت عالمي بينهار قدم عيني وقت ما قلبك وقف قدامي كنت مرعوبه اوي اخسرك.... دقايق عدت عليا سنين طويله ودماغي مرحمنيش فضل يوريني ازاي هكمل حياتي من غيرك.... شفت اد ايه الدنيا وحشه من غيرك و لا يمكن... لايمكن ابداً ان اسيبك تمشي بالسهوله لان لسى من قريب ابتدت حياتنا سوا ولسى بدري اوي تنتهي بالشكل الماساوي دا...... عرفت اد ايه انت غالي عليا وقد ايه انا بحبك، طلبت من ربنا ياخد كل حاجه مني ويخليك ليا علشان انا مش عاوزه من الدنيا دي غير انت يا طارق.......

اغلقت عينيها ثم طبعت شفتيها فوق قلبه الخافق بجنون تقبله بحب، لم ترا ابتسامته التي اتسعت على شفتيه... ابعدها عنه بخفه ثم رفع يديه يكور وجهها ثم مسح دموعها.....
( طلع في جانب ايجابي للحادثه دي.... لولا تعب قاصي اللي كسرلي ضهري كنت هبقا شاكر اوي للى جرى علشان عرفك مكانتي بقلبك......

التمعت عينيها المأسوره بعينيه بوميض شغوف، جالت عينيه على ملامحها ثم حرك يده وعدل من خصلاتها اما يده الاخرى تمسح دموعها بنعومه....بينما يديها لا تزال ملتفه حول وسطه فرجت شفتيها وتنهدت بنفس مرتجف ثم همست بخفوت
( مكانتك طول عمرها بقلبي بس اللي جد عليا انها كبرت اوي.... كنت طول العمر صديقي اللي بحبه اوي ودلوقتي حبيبي من نوع تاني وجوزي وان شاء الله ابو عيالي......

ضحك طارق بصوت خافت وهو يقول بخشونه لطيفه بينما عيناه تلتهمانها
( هو الحب في منه انواع..... ؟ اصلي معرفش غير اللي حسيته معاكي دا اللي يخلي راجل بعمري يشعر بدغدغه جواته اول ما يشوفك وكأنه ولد في اول سن المراهقه ......

كلماته تسحرها وتخجلها في ذات الوقت ، توردت وجنتها من مجرد نظرات صارخه بالعشق من عينيه الحادتين و اصابعه التي لا زالت تتلمس وجنتها بنعومه بالقرب من زاويه فمها .......... فأمتد ابهمه يلامس شفتيها بشغف جعلت حاجبيه ينعقدان..... مع ارتفاع انفاسه،وعينيه التي التمعت بشده معلقه بعينيها ، سمعت انفاسه تتردد ببطئ وهو يخرج زفيراً حار قبل ان يقول بصوت متحشرج
( وجودك في حياتي اكبر مكسب ليا.....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن