الفصل السابع عشر

1K 47 48
                                    

كتبت بأوقات نوم اخويا يارب تقدور تعبي.  

____________________

فتحت عينيها شاهقه بقوه بأختناق تبزق المياه التي ملئت فهما استندت بيدها لتعتدل جالسه رفعت يديها تمسح المياه عن وجهها ثم نظرت لذاك الجبروت يجلس القرفصاء على رؤس اصابعه امامها مباشره ومستند بمرفقه على ركبته واليد الاخرى يحمل بها قاروره مياه كبيره وفارغه....بطبع افرغها على وجهها بهمجيه.....

اجفلتها حالته تلك ثبتت مكانها تنظر له... في لحظه داهمتها المشاعر المؤلمه التي احست بها قبل فقدانها للوعي عندما هالها نظراته التي تقسوه لمداره الم بداخله استطاعت رؤيته بأعينه الحزينتين دوماً.....

فقد كانت تظن انهما خلقتا بتلك الهيئه لم تتصور يوما ان يهدل جفنه من شده الحزن كما هو امامها الان......

نظرت لجبهته المنعقده نحتت عليها خطوط الغضب هل يرسم الانسان ملامحه بمشاعره كما يضهر امامها......

اخفظت نظراتها لجانب شفته فقد حفرت بوجنته علامه... عندما كان ذاك الوجه بشوشاً ضاحكاً علامه تدل على غمازته اليتيمه والتي اختفت من الوجود بعد ان ظلم حاملها من تلك الحياه التي قست عليه بشده.....

اخفضت نظراتها نحو صدره العريض المتلحف بذاك القميص الذي رسم عضلاته بدقه تتمنى ان تفتح صدره للوصول لقلبه ثم تلمس عليه بحنو عله ينسى الم كان قد عاشه وما زال يؤرقه ذكراه....متأكده انها ستجده نازفاً حد الجفاف....

( ملقيتيش مكان احسن من دا علشان يغمى عليكي بيه.....

استطاعت تميز لكنته المستهزئه والتي انتشلتها من اعماق شرودها بما يعتلي صدره رفعت نظراتها اللامعه نحوه تتابعه بذقن مرتفع علها تبعد موجه البكاء التي تعتلي صدرها المنقبض بشده، ابتلعت لعابها بصعوبه ثم قالت بصوت اجوف لا يمت لمشاعرها بصله
( جسمي خاني ومنبهنيش انه هيحصل كدا....

شتمت نفسها داخليا الم تجد جواباً افضل من ذاك لماذا ذكرت الخيانه امامه ام ان قصص الخيانه تملكت تفكيرها و باتت تتفهوه بلحماقات....

رفعت يدها تعيد خصلاتها المبتله للخلف فور ان استقام واقفاً لفت خصلاتها على يدها واعتصرتهم لتقول بغضب بعد ان انتبهت لوضعها وطريقته السخيفه تلك لايقاذها
( علفكرا في طرق كتير اوي تقدر تصحي حد مغمى عليه.... وطريقتك دي اسوء حاجه ممكن يشعر بيها العيان.....

رفعت رأسها تتابع وجهه الجامد حين تحدث ببرود
( بس مفعولها مضمون وناجح....

زفرت بحده ثم قفزت واقفه قلبت عينيها حين عاد لها الدوار ارتدت للخلف بتعثر رفعت يدها واستندت على الحائط بجوارها انتظرت عده ثوان ثم رفعت رأسها نحوه ارتبكت بشده عندما اصتدمت عينيها بأعينه المحاصرها لها....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن