الفصل الثاني والعشرون

954 44 35
                                    

كانت عيناها تلمعان انتصاراً بفرحه لم تستطع مدارتها رفعت وجهه نحوه تراقب عيناه المسلطه فوق المكان الذي اختفت به ليلي....

اقتربت منه مجدداً وعادت بيدها فوق صدره لتهمس بصوتها الرقيق وكأن شئ لم يكن
( قاصي... هموت وانا على اعصابي بقرارك... علشان خاطري مش عاوزه منك غير كلمه واحده.....

اقتربت منه اكثر بمحاوله لفت نظره عن الباب ثم همست بأكثر اصواتها فتنه
( عاوازك تقولي.. هتفضلي هنا بقربي.... متسبنيش...

كانت كلماتها تلك كافيه لجذب كامل تركيزه وتفجر كل شياطينه.. التفت اليها ينظر لقربها الملتصق به قبض على يدها المستبيحه لمسه بقوه حتى ابيضت مفاصله بقوه وكأنه يفرغ طاقه البراكين المؤججه بداخله بيدها...

نظرت لعينيه بأمتغاض وهي تهمس بتألم
( قاصي... هتكسر ايدي.....

ظل ينظر اليها طويلاً بينما يده تشتد وتشتد بقوه جعلتها تقضم شفتها وتغلق عينيها وهي تون بألم بينما كان قلبها ينبض بقوه كأرنبه سقططت بين انياب الثعلب... تحدث بهدوء منافي لهيئته المجنونه
( انتي ملكيش حق تلميسني وانتي على زمه راجل.. بأختيارك...

ابتلعت الغصه بحلقها  ارتبكت وهي تحاول جاهده تجنب النظر الي عينيه المشتعلتين بغضب اسود يكاد ان يحرقها، تحشرج صوتها وهي تهمس بأختناق بينما تحاول سحب يدها من قبضته
( سيبني انتا وجعتني اوي.. 

لم يمتثل لطلبها بل جذبها نحوه اكثر ليقول بخفوت جاف وخشن
( مش من شويا طلبتي مسبكيش.... ولا رائيك اتغير لما نسمه غضبي طالتك.....

رفعت عينيها التي اجتمعت بهما دموع الالم نحوه... فأنسابت عينيها بتأمله بدايتاً من خصلاته الناعمه... لجبهته المرتسم عليها علامات غضبه على الدوام... لعينيه الواسعه برمشها الطويل... لانفه الحاد كحده طباعه المكتسبه قريباً.... وشفتاه القاسيه والتي طال بها العمر تتخيلالها تقبلها بنهم دون اشباع... وبالنهايه لذقنه المحدد بدقه... لم تفشل ملامحه يوماً عن توهانها بها فقد كان وسيماً جداً رغم طباعه القاسيه والصلبه....

نظرت بأعينها الزرقاء لعينيه القاتميتين النافذتين الي اعماقها.... فقالت بأختناق وهي ترتجف فعلياً
( طلبت متسبنيش علشان انا خايفه من ماجد يأزيني... مكنتش اعرف بأني بحتمي بالاقصى من ماجد... كنت ليا دايما الحضن الامن اللي كنت بهرب ليه من ابسط مشاكلي... كنت حنون عليا اكتر من اهلي كنت حبيبي وروحي والضهر اللي بتسند عليه.... اتغيرت كدا ليه... ارجعلي يا قاصي قلبي خلاص مش قادر يتحمل بعدك عني اكتر من كدا..... ارحمه.... ارحمني وارجعلي قاصي اللي اعرفه.... انا محتجالك اوي....

تبدلت عيناه على وقع كلماتها فقد كانتا غريبتين عليها وهما تنظران اليها بتلك الطريقه... الي ان قال بصوت اجش هادراً بقوه
( وقت مهيرجع اللي راح هيرجع قاصي اللي كنتي تعرفيه تاني... بس مش كل حاجه نتمناها هتحصل....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن