الفصل الخامس

1K 47 31
                                    


إنطفأت روحي بشكل سيء، بشكل يجعلني ارغب بلمغادره......
____________

تركها اخيراً ليطفو جسدها فاقد الروح لسطح المسبح صعد للأعلى هو الاخر يسبح مغادراً تاركاً اياها خلفه......

لاحظ طارق طيف قاصي الخارج من حديقه القصر بجسده وملابسه المبتله اسرع راكضاً متجاوزاً اياه دون التفوه بحرف معه نحو الحديقه وبلأخص للمسبح وكما توقع رائ جسدها يطفو فوق المياه المتجمده هوا قلبه ارضاً فور رؤيته سكون جسدها قفز في المياه وسبح نحوها بأقصى سرعته... قلبها على ضهرها ربت على وجهها المثلج والشاحب كشحوب الموتى
( ليلى... انتي سمعاني....

لم يتلقى منها الا الصمت الذي لم يعتد عليه منها تحرك يسحبها معه لخارج المياه...

اراح جسدها فوق الارضيه شبك يديه ببعضهم البعض وضغط بهم فوق صدرها لعده مرات متتاليه دون جدوا امسك بجسدها واماله للجانب واخذ يربت على ضهرها بقوه وهو يهتف بأسمها طالباً اجابتها.....

استمرت محاوله انقاذه لها لعده دقائق لتسعل في النهايه بقوه مخرجه جميع المياه التي ملئت رئتها، امال رأسها للجانب وضل يربت عليها بحنو لعده دقائق اخرى حتى اصبحت تأخذ الهواء بطبيعيه استقامت جالسه شاعره بأختناق وشحوب وجهها لم يزل بعد...... نظرت لوجه منقذها المبتل بقطرات المياه و الذي يطالعها بشفقه ثم همس لها بخفوت
( خوفتيني عليكي......

قضمت شفتها المرتجفه لتنفجر ببكاء مرير يقطع نياط القلب مرافق لسعلات حاده اقترب طارق منها يحتضنها بقوه يربت على ضهرها بمؤازره
( اهدي خلاص انتي كويسه دلوقتي.... اهدي....

تشبثت به بشده هاتفه من بين شهقاتها المختنقه
( كان هيموتني.... انا وصلت الموت لولاك كنت ميته دلوقتي.....

ابعدها عن صدره ابعد خصلاتها الملتصقه بوجهها ليهتف بمرح دون احاده وجهه عنها
( نقدر نقول دلوقتي القطه فضلها تمن ترواح.....

نظرت له بأعين حزينه ممتلئه في الدموع رفعت يدها تبعد قطرات المياه العالق على  وجهها
( دا وقته... انتا بتتريق عليا.....

ضحك طارق بخفه اقترب منها ينتشلها عن الارض وتحرك بها نحو الملحق
( خلاص.. حقك عليا متزعليش......

تململت بين احضانه وهي تتلفت حولها برعب ادارت وجهها له لتهمس بخفوت
( نزلني هيشوفك ساعتها هتكون نهايتك انتا....

شدد من احتضانها رافضاً تركها دخل للملحق و وتوجه بها للمرحاض انزلها بكابينه الاستحمام
( استحمي في ميه دافيه هروح اجبلك هدوم من اي حد في القصر.....

اومئت له بصمت ليتركها مغادراً المرحاض خلعت ملابسها و بدئت بلأستحمام بجسد مرتعش وهي تعاود اللحظات القصيره التي عاشتها من رعب وخوف بحضرته لتنتهي بمحاوله قتله لها عند تلك النقطه ارتجف قدميها بقوه جلست ارضاً اسفل المياه تبكي بنحيب وهي دافنه وجهها بين كفيها متسائله ما الذي اقترفته من ذنب يدعوه لاختطافها وأستعبادها كما فعل رفعت وجهها تدعو الله داخلياً ان يخلصها من قبضته بأسرع وقت هيه ليست بتلك القوه على مواجهته لوحدها......

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن