الفصل العشرون

1K 41 31
                                    


لم تخلو ليلتها من الاحلام برفقته على عكس كوابيسها السابقه فقد كانت حياه ورديه قضتها برفقه قاصي فقد كانت اكثر من سعيده بتلك الحياه الزوجيه كان قد تغير لشخص اخر ضاحك وبشوش حنون لين القلب هادء الطباع......

رمشت بعينيها بخفه.... استيقظت لتعلم ان ما عاشته برفقته ما هو الا من عالم الاحلام... وجدت وجهها مستريح بلقرب من عنقه... وتتنفسه... رائحته الرجوليه ممزوجه بعطره الاخاذ... انعقد حاجبيها ابعدت رأسها بخفه عنه تراقب ملامحه الصلبه حتى وهو نائم بصمت مغاير لتخبط داخلها فقد تزاحمت الأسئله برأسها...

هل كانت مستمتعه بأستنشاق رائحته التي كانت تمقتها سابقاً لدرجه تغللها لروحها مرسله لعقلها الباطني مشاهد حميميه جمعتهما معاً....

هل حقاً احبت تلك الحياه التي صورها عقلها لها وقاصي هل سيحل عليه يوم من الايام ويتغير مثلما رئته بأحلامها......

والسؤال الاصعب والاكثر تسأولاً لما تلك الافكار هل حقاً ستستسلم للأمر الذي وقع عليها وترضخ لأمر زواجها منه.....

جالت بعينها على قسمات وجهه لتتوقف فوق شفتيه القاسيه ليغزو لافكارها حلمها الذي لم تنساه اصلاً فقد كانت تلك الشفاه تقبلها برومنسيه بينها وبين قاصي القابع امامها بحور ومحيطات.....ارتفع نبض قلبها واحمرت وجنتيها خجلاً من افكارها التي تسير لمنعطف محظور اغلقت عينيها بقوه تمنع تلك اللحظات من عالم الخيال عن فكرها وتجبر نفسها على نسيانها......

عادت للخلف بخفه ثم سحبت نفسها من بين احضانه الدافئه حتى استقامت واقفه... التقطت المفتاح بخفه ثم ركضت على رؤس اصابع قدميها نحو غرفه الملابس التقطت سترته عن الشماعه ثم بحثت داخل الجيوب.... اتسعت بسمتها حين وجدت الهاتف التقفته ثم ولت راكضه نحو الخارج دون اصدار اي صوت.......

هبطت الدرجات بنبضات قلب تدوي بصخب داخل صدرها ثم اسرعت نحو الخارج...... لمحت بطرف عينها اثناء العبور من امام المكتب الاضواء مضائه والنور يتسرب من اسفل الباب كزت على اسنانها فقد تذكرت تلك الخرفه وما فعلته من اجل الايقاع بها وبتأكيد هيه من في الداخل الان تخطط هيه وابنها الكريه لاذيه جديده لقاصي......

نظرت نحو الهاتف بيدها ثم للباب بتردد  لكنها عزمت امرها ستتصل بوالدتها لاحقاً اقتربت من الباب ثم فتحته بقوه ودخلت...... وكما توقعت ثريا هيه من في الداخل......

كانت تبحث بين اوراق قاصي داخل خزنته الخاصه لكنها انتفضت برعب فور ان فتح الباب بهمجيه التفتت خلفها بوجه شحب وبشده لتلتقي بتلك المتحفزه للأنقضاض عليها كلبؤه شرسه......

خطت ليلي للداخل ثم قالت بقسوه وصوت صارم
( قاصي يعرف انك بتفتشي بأوراقه.....

التقطت ثريا انفاسها الهاربه فقد ضنت بأن قاصي من في الباب ثم قالت ببساطه
( شئ ميخصكيش... وبعدين انا عمري مشفت بغبائك تتفتحلك ابواب السما وتيجيلك فرصه للهروب ومتستغليهاش.....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن