الفصل التاسع

964 42 27
                                    


جِراحهُ....
إرتسمت على  محياه بشكل إبتسامه تُغرر من يراها
ممثله السعاده التي لا تمت لألمه الداخلي بصله...

___________

اتكئ على الحائط خلفه في ذاك الممر الطويل المظلم يستمد الدفئ من جيبي سترته الطويله برأس مرتفع يراقب السماء حالكه السواد الخاليه من الغيوم من الباب الموارب للخارج وصوت صفير الهواء متجانس مع عاصفه هوجاء متناقضه بقوتها فتره تشتد وتحطم جميع ما هو امامها وفتره تهدء وكأنها تستجمع جشائتها لتثور مجدداً.....

انهيارها العاصف هاذا لمجرد قتلها لحيوان كان يعاني وسيعاني بمجرد اخذه نفس اخر على تلك الارض لم يتلمسه حين استيقظ بعد تلك الليله حيث كان متصلب القلب خالي المشاعر فاقد السيطره، الهدوء الذي يغلفه اكتسبه بجداره بعد معاناه كادت ان تقضي على قلبه تلك العضله الوحيده التي بقيت تعمل بعد تلك الليله جاعله منه يتجرع الالم بمراره خروجه من تلك الهزائم الكاسره لأعتى الرجال تجعلك بحاله من الاندهاش لقدره قاصى على اكمال حياته وبل يبذل اقصى جهده لاخذ انتقامه ممن بتروه عائلته منه

إستمع لصوت حركه من خلفه بعد ان سكن صوت بكائها العاصف لكنه لم يتحرك قيد أمله.....

دُفع باب احد الحجر بقوه لينطلق احد احصنته بسرعه البرق متجاوزاً اياه يحمل على ضهره فارسه اجادت امتطائهُ مندفعه للخارج بكل قوه وسرعه....

استقام بوقفته مقترباً من باب الخروج الذي تجاوزته بمهاره يراقب محاوله هروبهاً للمره الثانيه وامام اعينه بكل وقاحه.......

اطلق صافره واحده من بين شفاهه جعلت فرسه ذو اللون الاسود المماثل لقلب صاحبه بالجري نحوه يدنو برأسه طالباً ملمس تلك اليد التي اغدقت خصلاته يوماً بلحنان لكن قاصي كان بعالم اخر عالم  ايقد النيران بعينيه.....

ذهب لحجره الفرس اخذ سلاحه وعاد يخلع سترته وقذفها بعيداً ثم اسرع قافزاً يمتطي الفرس متناولاً لجامه اماراً اياه للأنطلاق فأندفع يجري كارياح لخارج اسوار المزرعه......


كانت تتحرك فوق الفرس بقوه ولهاث حاد كاد ان يجعل رئتيها تتوقفان عن سحب الهواء تتلفت حولها كل حين لن تستسلم هروبها من هنا قائم ولن تتوقف حتى تتكلل محاولاتها بالنجاح... او بموتها..  

رفعت يدها تمسح دموع عينيها بحده مبعده البكاء جانباً لا مجال له الان حتى وان شهدت على موت رجل وقتلها كائن حي ليس وقت الانهيار الان فلتهرب وتنهار فيما بعد هي لم تخلق لتنهزم وتيأس ستقف وتخوض هذه الحياه حتى وان وصلت لطريق مسدود يكفي انها نالت شرف المحاوله

تلفتت حولها كان المكان متلحف بالسواد تجري بين المزارع الواسعه دون هواده لكن هيه متأكده انها تعدت أسوار مملكته المشئومه، رغم فساحه المكان الا انها كانت تشعر ان السماء والارض توشك ان تطبق عليها لذا نفضت اللجام وضربت الفرس بقدمها على معدته جاعله منه ينطلق بأقصى سرعته متجاوزه الأشجار المعيقه لطريقها بمهاره رغم تدني الرؤيه.....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن