الفصل الرابع

1.2K 49 23
                                    

جرحٌ قديمٌ ترُك دون أن يضمّد... فما يزالُ مُحتقناً نازفاً بـ..جرُعات من ألالم......

المكان :المانيا
الوقت : الثانيه بعد مُنتصف الليل

بأحد الفنادق المتهالكه التي تتوسط الاحياء الشعبيه  كان يلقي بجسده المنتفض المتعرق فوق الفراش الرث يغط بالنوم الذي بات يمقته لانه يعيده لتلك الذكرا المميته كانت ملامحه تتعقد اكثر وصدره يختلج بعنف وكلعاده يبتلعه احد كوابيسه المخيفه......

اقترب من ذاك المربوط من يديه بسلاسل تتدلا من السقف ليقف امامه ينظر لملامحه التي اختفت من كثره تلقيه اللكمات ابتسم بشر وهو يهبط بعينيه نحو صدره المشوهه المرتسم على جلده الملتهب علامات من اثر جلادات السوط مخلفاً بجسد  تجلطاات دمويه كبيره... هتف مبسطاً الامر وكأنه أمر طبيعي قد اعتاد عليه
( عمليه صغيره اد كدا مش هتاخد منك وقت بما انك دكتور شاطر..... يلا القلب دا مدفوع بيه ملايين عشان اللي هيشتريه اكبر رجاله المافيا وحياه نبع الحنان ولا حاجه قصاد حياته هوه.......

رفع وجهه الوارم نحو المتحدث ليهتف بتضرع
( متأزونيش بأمي انا هديلكم قلبي... انتو شغلكم معايا انا سيبوها هيه ملاهاش دعوه ....

قهقه مستفزه خرجت من فمه ليقترب من قاصي بخفه قبض على ذقنه بقسوه يرفع رأسه للأعلى وتحدث بحسيس خافت
( قلبك في الحفظ والصون لمشتري تاني... انما دلوقتي هتنفذ أوامري من سكات.....

حرك قاصي وجهه بهستيريا رافضاً رفضاً قاطعاً ان يأذي والدته بذلك الشكل لكن لم تجري رياحه بذلك اليوم كما اشتهاهها، شعر بنغزه قويه بعنقه ليعلم انه حقن بتلك الماده مجدداً سقطت اخر دمعه من عينه قبل ان يفقد السيطره على جسده لتشق دمعته طريقها على وجنته مكمله سيرها لغايه لحيته الناميه وكأنها تتحدى عينيه التي اظلمت مقيده مالكها خلفها دون سلطه عليه جاعله اياه يكره هاذا الجسد ويمقته بشده.....

فتح عينيه على اقصى اتساعهما كانتا حمراوين بلون الدم تجمعت بهما شعيرات حمراء غاضبه كانت انفاسه متحشرجه ومتسارعه بشكل مرعب استقام جالساً رفع يده ومسح قطرات العرق التي ملئت وجهه كحال جسده بأكمله امسك بقميصه المبتل ليبعده عن جسده بخفه.....

أستقام واقفاً ليتحرك للمرحاض دخل لكابينه الاستحمام ثم ادار الصنبور الذي انطلقت مياهه البارده نحو ذلك الجسد المُغذب رفع قاصي وجهه لترتطم المياه بوجهه بقوه بمحاوله ابعاد هيئه والدته المستكينه بين يديه غارقه بدمائها نفض رأسه بحده فور رؤيته لذلك القلب بين يده وصوت ضحكات مرتفعه تصم اذنيه ليخر ساقطاً ارضاً يضرب رأسه في الحائط بقوه وهو يصيح بحده
( كفايا... كفايا اخرج من دماغي بقاا......

وفجئه استكانت حركته تحت المياه المنهمره فوقه نظر ليديه القاتله بأعين مظلمه استقام واقفاً اقفل المياه  ثم خرج مغادراً المرحاض

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن