الفصل السابع والاربعون

1K 45 23
                                    

صدحت ضحكاته المريضه المرتفعه بجميع انحاء المركبه المضلله وهو يراقب الجهاز اللوحي بيده والمشاهد التي يبثها، كانت عيناه تحترقان بنار هوجاء حين  التفت لتلك الباكيه بقهر وعيناها مسلطه عليهما وهما بهاذا الوضع.......

هما يلبثان في المركبه منذ وقت لا بأس به، جعلها تتابع كل لحظه حدثت في المستودع ترافقها مشاعرها المتقلبه من سعادتها لتحررهما والاجهاز على الحرس... الى حزنها ونزف قلبها من غدر والدها بـ قاصي الى ابتزازه له بها، شاهدت انكساره واضعانه لمطالب والدها من اجل حمايتها.....

كانت تستمع لكل كلمه نطقاها بشهقات تزداد وتزداد علوا، بينما ضحكات ماجد تعلو عليها.....

صرخت برعب ما ان رئت قاصي يقذف المديه على يد والدها حتى طار السلاح من يده بعيداً، وصراخ والدها المتألم ملئ المركبه......

بكت بنحيب ما ان التقط قاصي السلاح عن الارض ثم اقترب من والدها الذي يجثو ارضاً، رفع سلاحهه و وجهه على رأس منتصر قائلاً بصوت ميت
( انا لحد دلوقتي كنت عند وعدي اللي اديته لـ ليلي..... لكن بعد كل اللي عملته وكنت هتتسبب بقتل ابني ومراتي مقدرش اصون الوعد دا.......

رفعت ليلي عينيها الغارقتين بالدموع نحو ماجد، ثم هدرت به بقوه
( وقعتهم ببعض يا واطي، انت ايه انس ولا شيطان.....

نفخ ماجد ضحكه وهو يلعق ضرسه..... اخذ نفساً طويلاً بأنتشاء... ثم قال بأستمتاع
( لسى الشيطان مضهرش على هيئته الاخيره... والدك مفكر نفسه عبقري ويقدر يغدر بيا... ميعرفش ان انا فايقله من بدري.....


نظر ماجد بدهشه للجهاز اللوحي حين التفت قاصي نحوهما واخذ يقترب من الزاويه التي تحمل الكاميره..... رفع رأسه يتابع الكاميره بصمت...... الى ان قال بنبره خطيره صلبه وهو يرفع السلاح عالياً يخرج خزينه منه جاعلاً اياه يسقط ارضاً
( تعالا خد انتقامك مني وسيب ليلى يا ماجد.... انا هنا مستنيك ومش هتحرك من مطرحي....... كفايا ازيه للي ملهمش دعوه....

ارتعشت ليلي برهبه وهي تراقب قاصي بأعين متسعه لامعه بقطرات الدموع وقلب منفطر بشده متمنيه انتهاء ما يعيشانه بأسرع وقت فالبرغم من صوته الحاد الا ان ترنح جسده الواضح للعيان و وجهه الشاحب بشده  يدل انه ليس بخير ويتحامل على نفسه من اجلها، بينما ابتسم ماجد من زاويه فمه ثم اطفى الجهاز وسرحه بمخيلته للحظه تحت عينيها المرتعشه ، نظر بعد فتره معقوله  لسائقه قائلاً بتسائل
( كل اللي امرت بيه  جهز .....؟

اومئ له السائق  فوراً وهو ينظر بعينيه من خلال المرآه الاماميه.... ثم قال بأحترام
( كل حاجه زي ما امرت حظرتك، قوه الدعم جاهزه ومستعده للهجوم بأشاره من حظرتك.....


التفت ماجد لـ ليلي مبتسماً، ارتدت للخلف عنه بقرف عندما امسك بذراعها وجذبها نحوه بقوه.... رفع كفه وعدل من خصلاتها فأقشعر جسدها بأكمله وهي تصرخ بقوه نافضه رأسها عن مرماه
( ابعد ايدك الوسخه دي عني يا زباله......

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن