الفصل الثاني والاربعون

1K 42 25
                                    

نظرت حولها بأستغراب ثم اقتربت منه وهما يسيران في الممر المؤدي لغرفه الطبيبه ثم شبكت يدها بيده ومالت عليه بدلال قائله
( هو الحرس الكتير دا ليه.... مش متعوده اشوفك بتخرج مع الحرس بتاعك

شدد يده على يدها بقوه حنونه ثم قال بصوت جامد
( دول علشانك انتي.... انا لوحدي مش هقدر احطك تحت عنيا علشانك مش بتتهدي كل شويه في حته....

قضمت شفتها من الداخل بقوه ثم هتفت من أسفل اسنانها وهي تتوقف بأرضها رافضه السير
( انتا لغايه دلوقتي مفتكرني عاوزه اهرب منك....

جذبها من يدها وهو يقول بنفاذ صبر
(امشي بلاش ولدنه... والحرس دا مش علشان خايف تهربي لاني عارف اني ادبس بيكي و هتلزقي بيا لاخر العمر....

رفعت حاجبيها بعدم الرضا وهي تتخصر امامه بطريقه سوقيه ثم قالت وهي تنظر له من رأسه لاخمص قدميه
( نعـــم.... ادبست....؟

اومئ لها برأسه ببرائه وخبث بينما عيناه تتفحصى الشرار المنبعث من عينيها لتهدر بقوه غير ابهه لتواجد احد من حولهما
( انتا نسيت انك خطفتني ومنعتني اخرج من حياتك الا على القبر ولا انا كنت بحلم ولا بيتهيألي ولا ايه الحكايا .....

ضحكت عيناه وهو يقترب منها فوراً يجذبها من يدها قائلاً بصوت مبتهج
( دا انتي لسانك متبري منك بجد.... امشي قدامي دا الواحد يندم لو يفكر يهزر معاكي.....

امتصت وجنتيها تمنع ابتسامه ثم قالت بصوت جاد رغم الابتسامه المتسلله وهي تنظر داخل عينيه
( ادبست بيا بجد.....؟

ضهرت على وجهه ملامح الاسف ثم اغلق اعينه بالايجاب فضحكت وتقدمته وهي تمسك بيده
(طيب تمام.... هاا مقولتليش... حابب يكون جنس البيبي ايه....

نظر لها بطرف عينه ثم قال بثقه
( ولد طبعاً.....

ضحكت وهي تميل عليه اكثر
( مستغربتش والله.... بما انك عدو المرأه مش هتحب يكون عندك بنت......

افلت يده من يدها ثم سحبها لحضنه بقوه ولف ذراعه حول كتفها
( بلعكس حابب يكون عندي بنت طبعاً... بس الواد هو اللي هيشيل اسمي ويحيه لمدا العمر.... البنت هنجبها بعدين ومش هتنازل عنها.....

رفعت رأسها تنظر اليه.... ثم قالت بخبث
( افكارك قديمه اوي....

رفع حاجبيه ثم ابتعد بوجهه عنها
( متخافيش قولي زي ما كنتي بتقوليلي دايماً ان انا حد رجعي.....

احتضنته بقوه وهمست بكل كيانها العاشق له
( انا حبيت الحد دا.... وبقيت اعشق كل أفكاره الرجعيه......

ضحك قاصي وهو يحضنها ليقول بمداعبه
( وانتي شعلتي المجنونه... اوعي تورثي فرط الحركه اللي عندك لابني.....

رفعت وجهها له تتابعه بعدم الرضا ليقول قاصي ما ان شاهد ملامحها الرافضه
( بتكلم بجد انا بقيت كبير ومش هستحمل اتنين مجانين .... دا انتي شيبتيني....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن