الفصل التاسع عشر

1.1K 40 43
                                    


( قوله الحساب يجمع.... والمطوى يخليه عنده علشان هيتقتل بيه.......

رفع عينيه القاسيتان نحو ذاك المتلصص من خلف نافذته لتلتقي اعينهما بحوار طويل صامت موجع لاحدهما شاعراً بسكين غرست بقلبه لتزيد من قوه نزفه....... التفت وعاد نحو مركبته استقل مقعده وانطلق بها بسرعه قسوه  مبتعداً عن المكان الذي يخنقه شاعراً بقبضه خفيه تقبض على عنقه تختقه وبشده ..... كان يقود كالمجنون وعيناه ثابتتان على الطريق المظلم الممتد امامه.... لا يعلم وجهته... ولا يدرك ما يفعله... فقد كان شارد الذهن بملامح تشتد قسوه ....

هل رؤيته لشقيقه الكاذب اراحه.... كلا لم يكن الامر هيناً عليه ابداً... اخيه حي يرزق... قائم على سيره في الحياه في حين تركه يدُخل احد ضحاياه في عرينه لتلقى حدفها بسبب كذبه من شخص معتوه.....

عتهه هاذا تسبب بجرائم كلمصائب... قضى على قاصي بماضيه وحاضره ومستقبله كم من القسوه التي يمتلكها لأيذائه بتلك الطريقه.... كانت اذيه ماجد لقاصي من اشد الطرق الما... كيف له ان يفعل به وبعائلته ذلك.... فقط يريد ان يعرف... كيف.....

اوقف مركبته في مكان غير معلوم له حتى ثم
خرج منها دون ان يطفئ المحرك خرج متعثراً حتى كاد ان يقع ارضاً الا انه استطاع اسناد نفسه بترنح كان ينظر امامه بأعين ذهوله دون ان ترمش وايعاء شديد  حتى سقط على ركبتيه..... دنى ارضاً قابضاً بكلتا يديه على حفنه من التراب... مسقطاً رأسه ودموعه فقد كانت هيئته كألاسد الذي ذبح في مقتل.. وبلحظه صرخ صرخه متوحشه بأعلى صوته...... صرخه اضهرت انهزامه امام اخيه الذي استطاع ان يقطم ضهره والذي من المفترض ان يشتد به.......

رفع ضهره واراح كفيه المحمله بأثار الاتربه على فخذيه ينظر للأمام بأعين ثابته وجسد فصل عن العالم المحيط به ........



____________



ان كانت تظن انها بهروبها لارض الاحلام ستتخلص من الخوف والالم فقد خاب ظنها فقد رافقتها الكوابيس المرعبه.... كوابيس استطاعت تصور لها اعمال والدها الفضيعه بحق البشريه .... لكنها تبقى افضل بمئات المرات من الواقع فقد تحققت تلك الكوابيس وبطرق شنيعه بصفه اكبر من الذي تستطيع احتمال معرفته......

كانت في حاله من الوعي و اللاوعي.... فقد كانت تشعر بألالم بكافه انحاء جسدها وكأنها تلقت ضرباً مبرحاً......

كم حاولت ان تهرب من تلك الكوابيس التي تبتلعها بين اعماقها وكلما نجحت في الهروب من احدها تجد انها سقطت في كابوس اكبر رعباً من الاخر الا انها لم تكف عن الهتاف بأسمه.... تصرخ بعلو صوتها ان يمد لها يد العون ويسحبها من هاذا المكان المقيت الذي يحوي على وجه لوالده لم تراه يوماً فقد كان مخيفاً لدرجه كبيره برفقه القتله والذين تعرف وجوههم جيداً.... وجميعهم يسعون خلفها للقضاء عليها برفقه قاصي.... حتى نحجو......

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن